أعلن مسؤولون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي السبت أن المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل والتي ترعاها مصر ستستأنف صباح غد الأحد في القاهرة.
كذلك أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد، أن المباحثات ستستأنف يومي الأحد والاثنين المقبلين بوساطة مصرية. وقال الأحمد في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن القيادة الفلسطينية "لا يمكن أن تقبل باتفاق لا يلبي حقوق شعبنا وأهدافه".
وأضاف أن الوفد الفلسطيني "ذهب موحداً ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، وفي مقدمتها الميناء ومطار غزة المدني، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس".
وأعلن الأحمد عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة مطلع شهر سبتمبر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة كل الجهات الدولية والمانحين. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إعادة إعمار غزة والاتفاق على رفع الحصار على المعابر، مبيناً أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في القاهرة.
يذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين لبحث التوصل لاتفاق تهدئة دائمة تتواصل منذ أسبوع وسط مطالبات فلسطينية بأن يشمل الاتفاق رفعا كاملا للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
[b]الكرة في الملعب الإسرائيلي[/b]
من جهته، قال سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس إن "الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال". وأضاف أبوزهري أنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل "إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني، وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل".
وأوضح أن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة التي سيتوجه إليها ممثلو الحركتين السبت، ستسير "وفقا لنفس الآلية المتبعة".
[b]"لن نستجيب لشروط الاحتلال"[/b]
من جهة ثانية قال موسى أبو مرزوق نائب رئس المكتب السياسي لحركة حماس على صفحته على موقع فيسبوك إن "من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات".
وأشار أبومرزوق ضمناً إلى الهجمات الصاروخية على المدن الإسرائيلية والمعارك التي خاضها المقاتلون الفلسطينيون على مدى أكثر من شهر.
وكانت مصر أعلنت هدنة جديدة لمدة خمسة أيام بدأت منتصف ليل الأربعاء الخميس بعد انتهاء تهدئة استمرت ثلاثة أيام. وبعد وقت قليل من دخول الهدنة الجديدة والهشة حيز التنفيذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية فجر الخميس. وقال الجيش الاسرائيلي إن هذه الهجمات أتت رداً على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، بحسب ادعائه في حين نفت حماس الأمر.