نظّم عشرات اليمنيين، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي، مطالبين بإقالة وزير الدفاع، محمد ناصر أحمد، بدعوى "مساهمته في تفكيك الجيش وإضعاف معنوياته".
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، لافتات تستنكر صمت الرئيس هادي ، على ما وصفوه ب"فشل وزير الدفاع وخيانته"، مطالبين بإنقاذ الجيش اليمني من خلال إقالة الوزير.
وتأتي المطالبة بإقالة أحمد، بعد نحو أسبوع من مقتل 14 جندياً يميناً، على يد مسلحين من تنظيم "القاعدة" في مدينة حضرموت.
وأطلق الشباب المشاركون في الوقفة حملة المطالبة بإقالة وزير الدفاع، كما أصدروا بياناً طالبوا فيه ب"إعادة الاعتبار للمؤسسة الأمنية والعسكرية، وتنظيفها من القيادات الموالية للأطراف السياسية أياً كانت"، ودعوا إلى "إقالة وزير الدفاع وتقديمه إلى المحاكمة العادلة وفقاً للقانون".
ودعا البيان الرئيس هادي إلى "توجيه الجيش بحماية محافظة الجوف، واستعادة محافظتي صعدة وعمران، والمديريات الأخرى، وحماية العاصمة والمدن الأخرى من تهديدات الجماعات المسلحة بإسقاطها عسكرياً بقوة السلاح".
وأكد البيان على ضرورة "تشكيل لجنة تحقيق مختصة ومحايدة في كل الجرائم التي تعرضت لها وحدات ومرافق الجيش خلال السنوات الماضية"، و"تحديد موعد زمني لتنفيذ هذه المطالب".
ووجه المشاركون في الوقفة اتهامات إلى وزير الدفاع بالتسبب في انهيار وانقسام وضعف الجيش؛ ما أدى إلى مقتل العشرات من أفراده على أيدي "القاعدة" والجماعات المسلحة الأخرى.
وتأتي هذه الوقفة في ظل هجمات عنيفة يتلقاها الجيش اليمني من جماعة "أنصار الشريعة" في الجنوب، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الشمال، وسط تخبط كبير من قيادة الجيش التي تقول في وسائل الإعلام إنها انتصرت على "القاعدة" خلال الحملات السابقة.