أرشيف محلي

الرئيس هادي لمشائخ صنعاء: أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة

استقبل الرئيس هادي اليوم عدد يتجاوز مائة شخصية من المشايخ والأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء ومديرية بني الحارث، يتقدمهم محافظ المحافظة عبد الغني حفظ الله جميل.

وفي مستهل هذا اللقاء رحب الرئيس بهم ترحيبا حارا ، وقال" انا سعيد جداً بهذا اللقاء الأخوي بمشايخ وشخصيات عامة وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء محافظة صنعاء المشهود لهم بالأدوار الوطنية البارزة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مرورا بكل المنعطفات التي مرت بها اليمن وخاصة وقوفهم البطولي اثناء حصار السبعين يوما الذي دحر فيه ابناء اليمن بتلك المواقف البطولية شراذم المعتدين على الثورة والتطور والتقدم ".

وقال الرئيس مخاطبا الحضور " أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية باعتبار ان الوحدة اليمنية تمثل الهدف الأبرز والأسمى لليمن منذ قيام الثورة ".

لافتا إلى ان اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة ونضالات طويلة ولايمكن ان يتجزأ مرة اخرى مهما كان الامر ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون .

واستعرض الرئيس الأوضاع في اليمن وما مر به من احداث جسيمة وأوضاع كارثية خصوصا منذ نشوب الازمة مطلع العام 2011م وكذا طبيعة اتصالاته لتدارك وتلافي المخاطر والانقسامات والتشظيات وصولا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والنتائج الإيجابية والاستراتيجية التي خرجت بها .

وتطرق الرئيس هادي إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها اليمن خلال الأزمة وانشغاله في المعالجات الواسعة بمختلف مناحيها حتى تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة من خلال ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .. مشيدا بالدعم الكبير الذي حظيت به اليمن على المستوى الإقليمي والدولي للوصول إلى بر الأمان .

وقال الرئيس هادي ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ارتكزت في اول بنودها على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين ، مؤكدا ان ثوابت الوطن معروفة وهي خطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها أو القفز عليها مهما كان والمتمثلة في الحفاظ على النظام الجمهوري والذي قضى و إلى الأبد على الحكم الكهنوتي البائد وكذا الوحدة والنهج الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع ومضينا عليه تحت مظلة الوحدة .

واستعرض الرئيس جملة الأوضاع الاقتصادية وصعوباتها حيث وصل الامر إلى اننا لم نكن قادرين على تلبية الاحتياجات من المواد التموينية من قمح ورز وغيرها من المواد الغذائية المختلفة التي تستوردها من الخارج لعدم استطاعتنا تأمين هذه المواد الاستهلاكية حتى لأشهر معدودة .

وأكد الرئيس ان هذه الظروف الصعبة التي وصل اليها البلد اضطرت الجميع سؤاء في الدولة والحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وكذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار إلى تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه .

وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان هناك معالجات واسعة قد تم اتخاذها وسيتم اتخاذ المزيد من المعالجات وبما يعين المزارعين والقطاعات المختلفة على تجاوز اثار هذه الاصلاحات . . مؤكدا ان اتخاذ هذه المعالجات أهون بكثير من عدم اتخاذها ، حفاظا على قيمة العملة اليمنية وصمودها امام العملات الاجنبية خاصة الدولار الأمريكي والتي كانت ستتضاعف قيمتة امام الريال عما عليه هي اليوم وهو ما كان سيؤدي إلى أوضاع اكثر ضررا على الناس جميعا .

ودعا الرئيس الجميع إلى استيعاب هذه المعطيات وبما يخدم تطور وآمن واستقرار اليمن والتفكير مليا بالعواقب الوخيمة التي كانت ستلحق به الضرر البالغ نتيجة الانهيار الاقتصادي.

وقال يحب ان يكون هدفنا جميعا هو الوصول باليمن إلى بر الأمان والخروج به من الازمة بخلق اصطفاف وطني واسع يتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات من اجل اليمن وفتح صفحة جديدة ناصعة في تاريخ اليمن المشرق.

موكدا على أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج الذي لايتماشى مع أمال وطموحات أبناء الشعب .

وقال الرئيس" اليوم ندرك كل شي فنحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراؤها أهداف مشبوه ومعروفة يدركها الجميع " .

وشدد الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة طي صفحة الماضي ، وقال " يكفي ما قدمة اليمانون جميعا من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب ، وعلينا جميعا النظر إلى المستقبل بوعي وطني قادرا على النهوض والتطور وإخراج اليمن إلى آفاق التطور والازدهار .. داعياً الجميع للمشاركة في تحمل المسئولية على قاعدة الشراكة الوطنية والاصطفاف الوطني الذي لا يستثني أحداً.

وقد وجه رئيس الجمهورية بإضافة خمسة مليارات ريال لموازنة محافظة صنعاء يتم تخصيصها للقطاعات الخدمية وكذا زيادة مخصصات الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية كثيفة العمالة لاستيعاب أكبر عدد من العمال .

كما وجه الرئيس بمساعدة المزارعين في محافظة صنعاء من خلال تخصيص بدائل مساعدة لهم عبر مدهم بالكهرباء لعدد من الساعات في النهار للتقليل من استخدامهم للديزل في عملية الانتاج الزراعي.

هذا وقد استمع الرئيس إلى عدد من الآراء والمقترحات من عدد من الشخصيات الحاضره في هذا اللقاء تضمنت مطالب تنموية واجتماعية ، مؤكدين وقوفهم ألى جانب الاخ الرئيس عبدربة منصور هادي من اجل إنجاح مسيرة المرحلة الانتقالية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني ، معلنين إدانتهم الكاملة لكل من يحاول الخروج عن مصفوفة مخرجات الحوار الوطني بمختلف العراقيل واختلاق المعاذير والحجج الواهية .

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى