عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم اجتماعا ضم رئيس مجلس النواب يحي علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر ومستشاري الرئيس واللجنة الوطنية الرئاسية التي عادت من صعدة بعد لقائاتها بالأخ عبدالملك الحوثي وبعض مساعديه.
ووقف الاجتماع امام التقرير الذي قدمته اللجنة والذي اشتمل على طبيعة تلك اللقاءات المطولة والتي وصلت إلى ما يقارب عشرين ساعة وكيفية تعاطي الحوثي معها، وجرى التداول والنقاش حول بروز سلبية ذلك التعاطي وعدم الحرص على مصلحة الوطن العليا والحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة.
وتدارس اللقاء طبيعة المخاطر والتهديدات التي تفرضها مليشيات ومسلحي جماعة الحوثي في مداخل العاصمة صنعاء وفي المخيمات التي نصبتها وهو ما ينذر بعواقب ربما كارثية ولا يحمد عقباها.
وأكد الاجتماع ان على الاخوة الحوثيين تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الشطحات الانفعالية التي سيكون لها اثر سيء على الامن والاستقرار بصورة شاملة ويتوجب عليها سحب المليشيات المسلحة من مداخل العاصمة ورفع الخيام المسلحة من اجل تجنب الاحتكاكات مع قوات الامن والجيش .
واستعرض الاجتماع جملة ما تعرض له اليمن في الآونة الأخيرة وخلال الحوار الوطني الشامل من حرب دماج وحروب حاشد والجوف وكذلك عمران وما تركته من آثار عبثية على الانسان اليمني ومعيشته وعلى الاقتصاد وقبل هذا وذاك على الامن والاستقرار واستمراء هذا المسلك على حساب الوطن ومقدراته كلها .
وبعد التداول في مستجدات الموقف الراهن على مختلف مستوياته وجوانبه ، دعا الاجتماع إلى لقاء وطني واسع قبل نهاية الاسبوع تحضره مجالس الوزراء والنواب والشورى والشخصيات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشاب والمرأة وذلك للوقوف بحزم امام ما يهدد أمن العاصمة صنعاء عاصمة كل اليمن وعاصمة الوحدة وخمسة وعشرين مليون يمني .
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك ووزير الخارجية جمال عبدالله السلال.