علق المحلل السياسي/ عبد الناصر المودع على بيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الصادر أمس الأول الجمعة والذي أدان التصعيد الحوثي ودعا لإزالة المخيمات ورفع نقاط التفتيش من العاصمة ومحيطها وأدان اقتحام مليشيا الحوثي لمحافظة عمران وعدوانها بمحافظة الجوف.
ووصف المودع بيان مجلس الأمن بأنه عبارة عن صدى لما يريده الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، ومبعوث الأمم المتحدة لليمن/ جمال بن عمر.
وأشار المودع إلى أن بيانات مجلس الأمن بشأن اليمن أصبحت تصاغ من قبل الرئيس هادي وبن عمر- الذي قال إنه أصبح مستشار الرئيس هادي لدى الأمم المتحدة وليس العكس-.
وربط بين رسالة الرئيس هادي إلى عبد الملك الحوثي والتي لم تتضمن تسليم السلاح الذي لديه والأسلحة المنهوبة من اللواء (310) مدرع بعمران، وبين بيان مجلس الأمن الذي لم يتضمن أيضا فقرة: (إعادة الأسلحة المنهوبة من اللواء، فيما دعا إلى انسحاب مسلحي الحوثي من عمران وإعادتها إلى سيطرة الدولة وهي ما تضمنته رسالة الرئيس هادي الذي كان في وقت سابق لدى زيارته للمحافظة بعد إسقاطها بيد الحوثي قد أكد أن المحافظة تحت سيطرة الدولة..
ولفت المودع إلى أن ذلك يؤكد وجود تنسيق بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي المسلحة..
وأضاف بأن بيان مجلس الأمن لم يعتبر جماعة الحوثي المسلحة معرقلة إلى الآن بل اعتبر ما تقوم به محاولة لعرقلة العملية الانتقالية ما يعني أنه يمكن تصنيفها معرقلة في وقت لاحق وفرض عقوبات عليها في حال تجاوزت الخطوط الحمراء، حيث مازال المجلس لا يرى ما قام ويقوم به الحوثي إلى الآن بأنه تجاوز للخطوط الحمراء وذلك كون الرئيس هادي وجمال بن عمر لا يعتبرون ذلك تجاوزاً للخطوط الحمراء، حيث جاء بيان مجلس الأمن وفقاً لما يريده هادي وبن عمر حد قول المودع.
ونوه إلى أن بيان مجلس الأمن دعا الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الهادف إلى إثارة النزعات وزعزعة الاستقرار في اليمن، لكن البيان لم يسم دولاً بعينها.