arpo48

شبكة إعلامية لمناصرة قضايا المرأة باليمن

دشنت شبكة إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة، أنشطتها بالعاصمة صنعاء بحضور ومشاركة حكومية ومجتمعية واسعة.

وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد" قال المنسق العام المساعد للشبكة، بشير الحزمي، إن "الشبكة تهدف إلى تحسين سياسات وسائل الإعلام في طريقة الطرح والتعاطي مع قضايا المرأة المختلفة، بهدف إحداث تغيير إيجابي في هذا الجانب من خلال توظيف الوسائل الإعلامية ورفع مستوى الوعى العام لقضايا المرأة وحقوقها".

وفي احتفالية الإشهار والتدشين أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي، اليوم الإثنين على ضرورة مشاركة المرأة في عملية بناء الدولة المدنية الحديثة، مشيرا إلى استحالة "تحقيق أي تطور ونماء وازدهار والشروع في بناء دولة مدنية حديثة في غياب دور المرأة اليمنية أو محاولة تغييبها، تارة بالعمد المسبق وتارة أخرى بالجهل المطبق".

وقال علي إن "مناصرة قضايا المرأة ليست مبادرة بحدّ ذاتها ولا منّةً أو هبةً من أحد، بل مسؤولية وواجب وطني وإنساني وديني على المجتمع بأسره".

ودعا مستشار الرئيس اليمني الإعلاميين إلى الحديث بصوت مرتفع يشير إلى أن معشر الرجال ليسوا بمعزل عن قضايا الأسرة والأمومة والطفولة، مطالبا بأن "تتبوأ المرأة اليمنية في اهتمامنا الإعلامي مركز الصدارة".

من جانبها أكدت مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة فائقة السيد، أن النساء استطعن الخروج بعدد من القرارات المهمة من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أهمها حصولهن على نسبة لا تقل عن 30 في المائة من مواقع صنع القرار والسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.

من جهتها أوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لينا كريستانسين، أن المؤشر العالمي للمساواة بين الجنسين يصنف اليمن في ذيل قائمة 134 دولة، مشيرة إلى أن "الأمية بين الفتيات الصغيرات في اليمن هي الضعف مقارنة بالذكور".

وأضافت كريستانسين أن حوالي 52 في المائة من فتيات اليمن يتزوجن عادة رجل كبير في السن، وهن دون سن الـ18، وأن 14 في المائة من الفتيات يتزوجن وهن دون الـ15 سنة، مؤكدة أن "العنف القائم على النوع الاجتماعي، يؤثر بشكل غير متكافئ على النساء والفتيات ويترك آثارا طويلة المدى على حياة ومستقبل اللاتي يتعرضن له".

وتختلف أشكال العنف ضد النساء في اليمن عن غيرها من دول العالم، حيث يتضمن التهديد والضرب والطرد من المسكن، بالإضافة إلى الزواج القسري والتحرش وأحيانا الابتزاز من بعض أساتذة الجامعات.

ويُعتبر حرمان المرأة من إرثها أبرز أشكال العنف القائم على نوع الجنس في اليمن. وبالرغم من حصول أغلب النساء على حقوقهن ولو كانت منقوصة، إلا أن الأعراف القبلية في بعض مناطق اليمن مازالت تحرم النساء من الميراث من دون موانع شرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى