استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بصنعاء مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الارهاب ليزا موناكو والوفد المرافق لها .
وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس بالوفد الأمريكي .. مشيرا إلى العلاقة المتينة التي تربط اليمن بالولايات المتحدة الأمريكية .
وأشاد بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولي الإدارة الأمريكية من اجل خروج اليمن من الأزمة.. مذكرا بان الولايات المتحدة كانت السباقة ابان الازمة التي حدثت مطلع العام 2011 من اجل احتواء الموقف وإجراء الاتصالات السريعة حينها في سبيل حشد موقف موحد للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وكذلك الاتحاد الأوربي و مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة لإخراج اليمن من أزمته وصولا إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة في 23 نوفمبر 2011 .
واستعرض رئيس الجمهورية جملة التطورات والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية في ظل تصعيد الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحيطها الأمر الذي يهدد امن واستقرار اليمن .
ولفت الرئيس إلى أن البدايات الأولى للمرحلة الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة كانت صعبة جدا واعترضت سيرها عوامل وتحديات كثيرة .
وقال :" ونحن اليوم على مشارف النهاية الناجحة لمرحلة التغيير السلمي تمهيدا لتدشين مرحلة بناء اليمن الجديد على قاعدة مخرجات الحوار الوطني الشامل واستكمال صياغة نصوص مشروع الدستور الجديد الذي سينجز قريبا ".
وأضاف :" لقد برزت على السطح مشكلات وتحديات كبيرة قبل ان يجف حبر مخرجات الحوار الوطني الشامل كان في مقدمتها قيام الحوثيين بمحاصرة المعهد الديني في منطقة دماج بصعدة، فيما كان تنظيم القاعدة الإرهابي يعبث بالأمن والاستقرار داخل العاصمة صنعاء حيث هاجم مستشفى مجمع العرضي وقتل الأبرياء من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والعمال البسطاء والموظفين الإداريين بصورة همجية ولا تمت إلى الدين أو العقل أو الاخلاق بصلة وترفضها كافة الشرائع والأديان السماوية إلى جانب مهاجمته للسجن المركزي وعدد من المقرات فضلا عن الاعتداءات الإرهابية على الأجانب من سواح ودبلوماسيين ".
وتابع الأخ الرئيس قائلا :" كل تلك الجرائم جعلتنا نحشد عدد من الوحدات من اجل ضرب اوكار القاعدة في محافظتي شبوة وابين، وفي ذات الوقت كان الحوثيون يتقدمون باتجاه عمران مكتسحين امامهم عدد من المناطق بقوة السلاح واستولوا على الأسلحة والمعدات الخفيفة والثقيلة التابعة للجيش واللواء 310 ".
وتناول الرئيس عبدربه منصور هادي أيضا الخطوات والمحاولات والرسائل المتبادلة واللجان التي شكلتها الدولة للتفاوض مع قيادة جماعة الحوثي وأخرها اللجنة الوطنية الرئاسية المنبثقة عن الاجتماع الوطني الموسع وذلك من اجل تجنيب اليمن الانزلاق إلى المواجهات ومحاولة وقف سفك الدماء وتجنب توسيع المواجهة بجانب البحث عن عدد من الرؤى .. حيث اجمعت كل القوى الوطنية بمختلف مشاربها واتجاهاتها وانتماءاتها على مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي استوعبت مطالب الحوثيين.
وتطرق الرئيس في كلمته إلى التحديات التي توجه اليمن في الوقت الراهن في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية .
وكانت مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب قد نقلت إلى الرئيس في مستهل اللقاء تحايا وتقدير الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأكدت على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين اليمن وأمريكا ووصفتها ب " العلاقات الاستراتيجية ".. مشيدة بالجهود التي بذلها الرئيس هادي في سبيل حلحلة الازمة وإخراج اليمن بر الأمان.
وقالت :" إننا نعتبر أن المرحلة الانتقالية في اليمن وما صاحبها من إنجازات قد حققت نجاحات كبيرة في طريق الخروج الأمن باليمن إلى افاق السلام والوئام والتطور والازدهار".
وأضافت:" إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدينون الحشود الحوثية وما تسببه من اقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة".. مؤكدة انه تم إبلاغ الحوثيين بموقف الولايات المتحدة الرافض لهذه الأساليب .
وشددت مساعدة الرئيس الأمريكي على ضرورة تجنيب اليمن المحن المتتالية والوصول به بر الأمان .
ومضت قائلة :" هناك مناخات ديمقراطية تتيح لمن يريد أي مطالبات ان يتقدم بصورة قانونية ومرتبة لا تكتنفها أساليب العنف والقوة".. مجددة وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب اليمن حتى يتم استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة وكاملة .
حضر اللقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ماثيو تولر.