أرشيف محلي

الرئيس يعقد لقاءين منفصلين بمشايخ ووجاهات من محافظات مختلفة

عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم لقاءين بوفدين من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية في اليمن ، الأول يتقدمه الشيخ الأحمر والشيخ الشايف وآخرين، والوفد الآخر يتقدمه، الشيخ محمد بن ناجي الغادر والشيخ علي بن علي القيسي.

اللقاء الأول.. حول الحوثيين
وفي اللقاء الأول رحب الرئيس بالجميع ،مستعرضا التطورات والمستجدات الراهنة على صعيد الحشود للحوثيين ومليشياتهم المسلحة وما تسببه من إقلاق للسكينة العامة وتهديد للأمن والاستقرار .

وأشار إلى ما تعانيه اليمن من تحديات ومصاعب وخاصة بعد هذه الحشود التي تفا جاء بها وأدانها الجميع باعتبارها وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت بها بصلة خاصة وأن المشاركين فيها يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به سواء في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحديا صارخا للمجتمع اليمني كافة.

ونوه الرئيس إلى أن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل اليمنيين ، فهي عاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع تفرضه المسئولية الوطنية فالعبث بأمنها واستقرارها هو استهتار وعبث نتحمل مسئوليته جميعا.

وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا .

وقال" نحن في اليمن ندعو إلى السلم دائما ونعمل من اجل السلم والاستقرار وتجنيب بلادنا الخلاف والحرب والدمار لما يخلف ذلك من ماسي في النفوس والعقول على مدى بعيد ويترك اثأرا سلبية على مختلف المستويات المعيشية والثقافية والاجتماعية ومختلف مناحي الحياة"..لافتا إلى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من خلال أربع قنوات بث من بيروت .

ودعا الرئيس إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب ،مؤكدا أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا، ولم يكن احدا يلاحظ وجود أي فوارق تذكر.

وقال الرئيس" نحن اليوم لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة أو طرف تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى، مستعرضا جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمعالجات الموضوعية والطبيعية.

وأكد الرئيس أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان هو السبيل الوحيد من اجل عدم سقوط الاقتصاد الوطني، وجرت تلبية المطالب بأقصى القدر الممكن الذي يمكن لأي حكومة تحمله ،مشيرا إلى أنه عند تشكيل الحكومة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من اجل التخفيف والمساعدة في جوانب زراعية ووسائل أخرى.. وقال " أبناء الشعب اليمني يدركون اليوم ما خلف مطالب الحوثيين وما هي اهتماماتهم الحقيقة وكنا نتمنى أن لا يتم رفع فلسا واحدا من دعم المشتقات لولا خوفنا مما سيترتب على استمراره من سبليات حيث ستكون العملة الوطنية الريال في وضع صعب مقابل العملات الأجنبية وفي مقدمة ذلك الدولار الأمريكي ، حيث كان يمكن أن يصل سعر الدولار إلى وضع يصعب معه قدرة المواطن على مواجهة متطلباته الأساسية خاصة الغذاء بمختلف صورها ومسمياتها نتيجة لارتفاع قيمة الدولار ".

وفي اللقاء تحدث عدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية مدينين جميعا تحركات مليشيات الحوثيين من صعدة وحتى الجوف ومأرب وعمران وصولا إلى محاصرة صنعاء بصورة تبعث على الشك والريبة من الأهداف الحقيقة وراء هذا التحرك.

وطالب المتحدثون الرئيس ببذل كافة الجهود من اجل درء هذا الخطر الداهم الذي يهدد امن واستقرار العاصمة صنعاء واليمن كله ويعرض الأمن المجتمعي إلى خطر حقيقي .

وأكدوا أن أي انفجار لا سمح الله لن تقف تداعياته في منطقة معينة بل سيشمل مختلف المناطق وسيدفع الشعب اليمني ثمنا باهظا من دمه وعرقه وأمنه وسلامه الاجتماعي .

اللقاء الثاني.. الغادر والقيسي
والتقى الرئيس أيضاً عدداً من المشايخ، الذين
أكدوا وقوفهم إلى جانب الخطوات الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والوئام الذي ينشده الجميع وحرصهم الشديد على الخروج في هذا الظرف العصيب بما يعزز من مصلحة الوطن وتجنيب أبنائه مآلات لا يحمد عقباها استشعارا منهم وحرصهم على مصلحة المجتمع خاصة في هذه الظروف . وثمنوا جهود الرئيس وخطواته التي ينتهجها في سبيل تجنيب اليمن الصراعات والعنف وحقن دماء أبناء اليمن ، مؤكدين الحرص على تحقيق السلام والوئام المنشود الذي ينشده الجميع .

ورحبالرئيس عبد ربه منصور هادي بالجميع مقدرا جهودهم وحرصهم على واقع اليمن ومستقبله الذي يمثل مستقبل الأجيال اليمنية جميعا .

وقال الرئيس" إننا حريصون على امن واستقرار اليمن انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية تجاه المجتمع اليمني وهذا ما جسدناه في مختلف المواقف والظروف باعتبار أننا لم نسعى يوما للسلطة أو نلهث ورائها ولكن تحملنا المسئولية في مرحلة معقدة وظرف صعب خلال أزمة 2011 حيث جنح الجميع للتوافق والسلم والوئام وخطينا خطوات كبيرة وهامة في سبيل تطبيع الأوضاع وإزالة الاحتقانات وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية رغم التحديات والصعاب وصولا إلى إنجاح مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي ترسم ملامح مستقبل اليمن الجديد".

وأكد الرئيس أن الإصلاحات الاقتصادية اليوم لم تكن ترفا بل ضرورة حتمية توافقت عليها مختلف القوى السياسية والحكومة لتجنيب البلد انهيار اقتصادي خاصة وأن الخزينة العامة لم تكن قادرة على تحمل المزيد من الأعباء جراء الدعم الذي كان يذهب إلى غير محله ولم يكن يستفيد منه المواطن ، وكي لا نصل إلى مرحلة لا تستطيع خلالها الدولة من توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية .

كما أكد الرئيس أن "استكمال عملية الإصلاحات تكفل تحقيق حياة كريمة وأمنه لمختلف أبناء الوطن بعيدا عن التحديات والأزمات التي تتربص بالبلد ولا يمكن للمواطن ن يتحمل مزيدا من تبعاتها وتداعياتها التي تؤثر على أمنه واستقراره وحاضرة ومستقبله".

زر الذهاب إلى الأعلى