أرشيف محلي

هادي يرفض مبادرة قبلية والسعودية تُجلي دبلوماسييها

علم العربي الجديد من مصادر سياسية يمنية، أن الرئيس، عبدربه منصور هادي، رفض مبادرة تقدمت بها مجموعة مشائخ قبليين لإنهاء التوتر مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، فيما غادر أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية صنعاء أمس، بناء على توجيهات سلطات بلادهم.

وأشارت المصادر السياسية، التي رفضت الكشف عن هويتها، إلى أنّ المبادرة القبلية تتضمن خفض أسعار الوقود بمقدار ألف ريال لـ"الجالون" الذي يتضمن 20 ليتراً، والتشاور مع جماعة الحوثيين بخصوص الوزارات السيادية في الحكومة المقبلة.

وكان هادي اجتمع مع "المشائخ" أول من أمس، في دار الرئاسة يتقدّمهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر، ومحافظ حجة علي بن علي القيسي، غير أن وسائل الإعلام الرسمية لم تشر إلى موضوع المبادرة من قريب أو بعيد.

من جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية يمنية، إنّ أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في صنعاء غادروا، ظهر أمس الأحد على متن طائرة خاصة، إلى السعودية بناء على توجيهات من وزارة الخارجية السعودية.

ولايزال التوتر يخيّم على شمال صنعاء بعدما أقدم الحوثيون على قطع الطريق المؤدي إلى المطار بنصب خيام المعتصمين المطالبين بإسقاط الحكومة. وكانت قوات الأمن قد حاولت أمس، فض اعتصام الحوثيين من دون جدوى. وجاءت المحاولة الأمنية بعد اقتحام مسلّحي الجماعة وزارتي الاتصالات والكهرباء وإجبار موظفي الوزارتين على المغادرة.

وعلى صعيد المواجهات في الجوف شمالي البلاد، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين، صباح اليوم الاثنين، مستهدفاً مواقع مسلّحي جماعة الحوثي في مديرية الغيل ومنطقة العرضي، لليوم الثاني على التوالي، ولم تسفر الغارتان عن سقوط ضحايا.

وأفادت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن قوة من الجيش مسنودة بمسلّحي القبائل تمكنت، يوم أمس الأحد، من استعادة مواقع في منطقة الغيل، سيطر عليها مسلّحو جماعة الحوثي يوم السبت.

وأضافت أن استعادة تلك المواقع تمت بعد وصول تعزيزات شملت مئات العناصر والآليات العسكرية، إلى منطقة الغيل. وكان الطيران الحربي قد شن غارات جوية، صباح الأحد، على مواقع الحوثيين في مديرية الغيل، ولا أنباء عن حصيلة تلك الغارات.

زر الذهاب إلى الأعلى