جدد الحزب الاشتراكي اليمني دعوته لجميع القوى السياسية إلى التوقف بمسئولية أمام كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشددا على أهمية تطويق كافة تداعيات الخلافات بالمزيد من العمل السياسي بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وعبرت الأمانة العامة للحزب في اجتماعها المنعقد اليوم عن حزنها واسفها الشديدين للأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت اليوم في العاصمة صنعاء في مواجهات العنف التي اندلعت على نحو ينذر بمخاطر كبيرة.
وقالت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في بيان صادر عن اجتماعها إن ما حدث اليوم يعيد إلى الأذهان التحذيرات التي اطلقها الحزب في ندائه السابق الذي طالب فيه الجميع بالتوقف بموضوعية ومسئولية أمام كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية والعمل على تطويق كافة التداعيات بالمزيد والمزيد من العمل السياسي والتواصل بين كافة الأطراف ومناقشة قضايا الخلاف بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
ودعت الأمانة العامة للاشتراكي إلى التوقف عن التنابذ والشحن الإعلامي غير المسئول، مشددة على عدم المساس بالعمل السلمي سواء بالقمع أو بالتصعيد غير المسئول.
وجددت أمانة الاشتراكي دعوتها إلى تحكيم العقل والتحلي بالمسئولية الكاملة عند التعاطي مع قضايا الخلاف لصيانة الوطن من الانجرار إلى العنف وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وطننا واستقراره.
واوضحت الأمانة العامة للاشتراكي في بيانها إن العمل السلمي يجب أن يحمى من كل ما قد يعرضه للمخاطر أيا كان شكلها أو لونها، مؤكدة دعمها الاحتجاجات السلمية غير الملتبسة باي شكل من أشكال العنف كون الاحتجاجات السلمية هي الكفيلة بخلق مجتمع يحمي مصالحه ضد كل أنواع التعسف والقهر.
وقالت الأمانة العامة للاشتراكي في بيانها لابد من الإشارة في هذا الظرف الحساس إلى حقيقة جوهرية وهي أن اليمنيين هم وحدهم من يستطيعون حماية وطنهم من الحروب التي تدار بالوكالة في اكثر من بلد لصالح اطراف وقوى خارجية تعمل على تصفية ما بينها من حسابات في بلاد الآخرين.
وأوضحت الأمانة العامة للاشتراكي أن قضايا الخلاف المعلنة قابلة للحل وليست بتلك الدرجة من التعقيد ليشهر اليمنيون السلاح في وجه بعضهم البعض، مؤكدة أن تلك الخلافات لا تستحق أن تسفك قطرة دم زكية أو تزهق أي روح من أبناء شعبنا العظيم من أجلها، ليبقى وطننا مصانا بإذن الله بحلم أبنائه ومسئوليتهم الكاملة تجاه استقراره وتقدمه ولتذهب مصالح الأطراف الخارجية إلى الجحيم.