أعلنت مصادر أمنية تونسية مقتل عنصرين مسلحين واعتقال ثالث خلال اشتباكات بين مجموعة مسلحة ووحدات من الجيش في محافظة القصرين (غرب) على الحدود التونسية الجزائرية، في وقت رفعت الحكومة درجة التأهب الأمني لمواجهة خطر المسلحين قبل شهر من ثاني انتخابات حرة في البلاد.
وأضافت المصادر أن أحد القتيلين كان يحمل حزاما ناسفا انفجر أثناء الاشتباكات، وأنه تم العثور على سيارة محملة بالأسلحة كانت بحوزة المجموعة.
يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش التونسي تمشيط جبل سمامة بمحافظة القصرين حيث يشتبه في تحصن عناصر مسلحة.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي اليوم الأربعاء إن قوات الأمن تواصل ملاحقة "إرهابيين" في مدينة القصرين دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن العملية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وكان مكتب رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة قد أعلن أمس الثلاثاء أنه قرر رفع درجة التأهب الأمني في كل مناطق البلاد مع التركيز على الحدود ومراقبة تهريب الأسلحة وتسرب" المجموعات الإرهابية".
وتحاول تونس التي ينظر إليها على أنها نموذج في المنطقة المضطربة فيما يخص استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح، في حين تستعد لإجراء انتخابات برلمانية الشهر المقبل ورئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
يشار إلى أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد قال الشهر الماضي إن "هناك تهديدات إرهابية جدية في الشهرين المقبلين تستهدف إفشال الانتخابات وعرقلة التحول الديمقراطي في تونس".
وأضاف أن قوات الأمن جاهزة للتصدي "للمتشددين" وحماية التونسيين أثناء الانتخابات.