طلب أعضاء مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق من رئيس الحكومة المكلف عبد الله الثني بتشكيل حكومة أزمة لا تضم أكثر من عشرة وزراء، وجاء ذلك بعد رفض النواب المصادقة على الحكومة الجديدة.
وقال المتحدث باسم برلمان طبرق فرج هاشم إن النواب رفضوا تشكيلة الحكومة التي قدمها الثني والمكونة من 16 وزيرا، وطالبوه بتشكيل حكومة أزمة تضم عشرة وزراء على الأكثر.
والثني وزير دفاع سابق شغل منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء منذ مارس/آذار الماضي، ثم تنحى بعد الانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي وأعاد البرلمان الجديد تعيينه أوائل هذا الشهر.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبراليين يمثله مجلس النواب المنتخب في يونيو/حزيران الماضي ورئيس حكومته هو عبد الله الثني، وتيار آخر محسوب على الإسلاميين يسيطر على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومته يرأسها عمر حاسي، مما أفرز جناحين للسلطة في البلاد.
من جانب آخر اغتال مسلحون مجهولون خلال الليلة الماضية رئيس أركان سلاح الجو الليبي السابق العميد طيار ركن أحمد الحبيب المسماري رميا بالرصاص في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وقال مسؤول عسكري بقاعدة بنينا الجوية في بنغازي لوكالة الأناضول -طالبا عدم ذكر اسمه- إن مسلحين ملثمين اعترضوا طريق المسماري وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص بمنطقة الحدائق ببنغازي وأردوه قتيلا.
وكان المسماري يشغل منصب رئيس أركان السلاح الجوي الليبي، قبل أن يستقيل العام الماضي من منصبه.
وشهد محيط مطار بنينا اليوم اشتباكات عنيفة بين مجلس شورى ثوار بنغازي ومجموعات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
ومنذ مايو/أيار الماضي، تشهد بنغازي اشتباكات مسلحة على نحو متقطع بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدعوما بكتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين "مجلس ثوار بنغازي" الذي يجمع كتائب إسلامية تضم مقاتلين ساهموا في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.