استغل الرئيس هادي، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لتحميل أركان النظام السابق لعلي عبدالله صالح وجماعة "أنصار الله" الحوثيين، مسؤولية ما يجري من عنف واضطرابات في البلاد.
وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية اليمني جمال السلال، مساء أمس في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن، التي تضم 39 بلداً، إن "العاصمة صنعاء تعرضت لحصار (قبل السيطرة عليها) من قبل الحوثيين وبتحالف وثيق مع بعض أركان النظام السابق، التي تضررت وفقدت مصالحها غير المشروعة".
وأكّد أنّ بلاده "واجهت منذ مطلع العام الجاري، تحديات مستمرة طرفها الأساسي الحوثيون بدءاً من دماج إلى عمران (شمال) فصنعاء، وتكالبت قوى خارجية وداخلية لإشعالها وتأجيجها لإسقاط تجربة اليمن في الانتقال السلمي".
واتهم الحوثيين بمهاجمة المعسكرات ومؤسسات الدولة، ونهب بعضها رغم التوصل معهم إلى اتفاق لحل الأزمة القائمة في البلاد.
غير أنّه دعاهم إلى "احترام ما تعهدوا به، وإلى السعي لتحقيق أهدافهم عبر العمل السياسي فقط، لا عبر العنف واستخدام السلاح، وإيقاف أعمال العنف ورفع كافة المظاهر المسلحة واحترام مدينة العاصمة وحضارتها، والخروج من كل المؤسسات الرسمية والمدنية".
كذلك دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بدوره، جماعة الحوثي، في الاجتماع نفسه الذي ترأسه مع وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند، إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية التي وقعته مع الحكومة اليمنية الأحد الماضي، بشكل "كامل وعاجل"، متهماً إياهم بعدم تطبيقه "على الوجه المطلوب".
ووقع الرئيس هادي، مساء الأحد الماضي، اتفاقاً مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.
ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية. غير أن "أنصار الله" الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق، والذي ينص على أن تسحب الجماعة مسلحيها من العاصمة.