أرشيف محلي

أنباء متضاربة عن تصفية ضباط عراقيين بعثيين (تفاصيل تنشر لأول مرة)

تضاربت الأنباء حول مصير عدد من ضباط الجيش العراقي السابق في اليمن، بعد الإعلان عن مقتلهم على أيدي الحوثيين. ونفى مسؤول كبير في قيادة حزب "البعث" العراقي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، صحة المعلومات المنشورة "في موقع قناة العالم الإيرانية عن اغتيال وتصفية ضباط عراقيين في اليمن"، وأشار إلى أنها "عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً".

ولفت إلى أن "من مظاهر الكذب المكشوف إيراد اسم نظمي اوجي، وهو ملياردير مقيم في بريطانيا، وهو ناصري سابق، وسلطان الكعود وهو مقيم ما بين السويد وعمان".

وجزم أن "التقرير مفبرك، وكتبه عميل استخباراتي لرئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، كان يعيش في اليمن".

من جهته، أعلن الزعيم القبلي البارز في العراق، الشيخ مجيد الكعود، شقيق الشيخ سطام الكعود، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "ميليشيات الحوثي هاجمت يوم أمس واليوم منازل ضباط الجيش العراقي السابق المقيمين في صنعاء، وأغلبهم من المطلوبين لإيران، فضلاً عن منازل رجال أعمال عراقيين سنة، وقيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي، وتمكنت من قتل عدد كبير منهم، من بينهم ضباط كبار في سلاح الجو العراقي السابق، الذي شارك في قصف المدن الإيرانية في الثمانينيات، فضلا عن قيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي ورجل اعمال هو الشيخ سطام فرحان".

وكشف عن أن "شقيقه بخير، وأن ميليشيا الحوثي تحاصر الآن 29 عائلة عراقية من ضباط الجيش والبعث في مناطق مختلفة، ونجحت الجهود في تهريب قسم منهم إلى الأردن، إلا أن مصير عائلات كاملة لا يزال مجهولاً". ولفت إلى أن "عملية الاغتيال تمّت بشكل علني أمام أجهزة الأمن اليمنية".

وعلم "العربي الجديد" من مصادر عراقية أن محمد برزان يتواجد في الأردن، بعدما تم تهريبه أمس، أما نظمي اوجي فهو حالياً خارج اليمن، وكذلك الشيخ سطام الكعود، الذي يتواجد حالياً في المغرب". وأكدت المصادر أن "من قُتل بصنعاء هو سطام فرحان وليس سطام الكعود".

وكانت قناة "العالم" الإيرانية ووسائل إعلام عراقية قد أكدت "قيام الحوثيين بتصفية واعتقال العشرات من ضباط الاستخبارات والجيش العراقي السابق، ممن يعملون في صنعاء". وأوضحت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن "الاعتقالات طالت نحو 23 ضابطاً من جهاز استخبارات البعث، كانوا يعملون في جهاز الاستخبارات اليمنية الأمن القومي، ضمن إدارة شعبة العراق وإيران وسورية، وضباطاً عسكريين آخرين يعملون بصفة مستشارين في وزارتي الداخلية والدفاع متورطين مع الجماعات الإرهابية، وعدداً من ضباط القوة الجوية ممن يتهمونهم بالمشاركة في المعارك ضد الحوثيين وقصف مدنهم".

زر الذهاب إلى الأعلى