رحبت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بتصويت البرلمان التركي لصالح تمكين الجيش المحلي من التدخل عسكريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق، فيما اعتبرت إيران أن أي تدخل عسكري تركي سيزيد الأوضاع القائمة في سوريا والعراق تعقيدا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن واشنطن ترحب بالقرار التركي، وأضافت "لقد أجرينا العديد من المناقشات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأتراك لبحث كيفية تعزيز تعاوننا في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. هذه المناقشات ستستمر، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون".
بدوره أشاد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل بتصويت البرلمان التركي ووصفه ب"التطور الإيجابي جدا". وردا على سؤال عن إمكانية تلبية طلب أنقرة إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا لحماية اللاجئين السوريين والأراضي التركية، قال هيغل إن الولايات المتحدة "لا تخطط لمثل هذا الأمر".
من جهته وصف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان القرار التركي ب"الخبر الإيجابي جدا"، وقال إن "مجمل الدول المجاورة (لسوريا والعراق) هي الآن داخل التحالف. وانضمام تركيا إلى هذا التحالف خبر سار".
وأقر البرلمان التركي الخميس بأغلبية كبيرة مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق. ويعطي القانون الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية، ويجيز كذلك نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية للمشاركة في تلك العملية.
وردا على هذا القرار، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس أنقرة من زيادة تفاقم الوضع في الشرق الأوسط في حال التدخل عسكريا في سوريا والعراق.
وجاء في بيان وزاري نشرته وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أن "السيد ظريف انتقد الوسيلة المختارة لمكافحة الإرهاب، وأعرب عن قلقه من أي عمل يزيد الوضع تفاقما"، وذلك في محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو.
وأوضح البيان أن ظريف شدد أيضا على أنه "في الوضع الحالي يجب على دول المنطقة التحرك بمسؤولية وتفادي الإسهام في زيادة تفاقم الوضع".