أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سفينتين حربيتين كوريتين شمالية وجنوبية تبادلتا إطلاق النار لمدة وجيزة صباح اليوم الثلاثاء قرب الحدود البحرية المتنازعة عليها بين البلدين والتي شهدت في السابق اشتباكات عديدة مماثلة.
ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من زيارة نادرة جدا إلى الجنوب قام بها وفد كوري شمالي رفيع المستوى، واتفقت خلالها الكوريتان على إطلاق المحادثات المعلقة بينهما منذ فبراير/شباط الماضي، مما أحيا آمالا في انفراج في العلاقات بين بيونغ يانغ وسول بعد سنوات من المواجهة.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سفينة الدورية الكورية الشمالية انتهكت المياه الإقليمية الجنوبية بعمق نصف ميل بحري.
وصرح متحدث باسم الوزارة أن "جانبنا أطلق النار ردا على نيران من سفينة الدورية الكورية الشمالية"، مؤكدا عدم إصابة الجانب الكوري الجنوبي بأية أضرار جراء الحادث.
ووقع الحادث قرب جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الحدودية، بحسب ما أوضح المتحدث، مضيفا أن السفينة الكورية الشمالية انسحبت بعد عشر دقائق عائدة إلى المياه الشمالية.
والحدود البحرية بين الكوريتين التي رسمتها بشكل أحادي الجانب قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة بعد الحرب الكورية (1950-1953)، شهدت اشتباكات بحرية قصيرة ولكن مميتة في 1999 و2002 و2009 و2010.
وفي عام 2010، تعرضت سفينة دورية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في المنطقة لهجوم بطوربيد مما أدى إلى غرقها ومقتل 46 من البحارة الذين كانوا على متنها.
واتهمت كوريا الجنوبية الشمال بشن الهجوم لكن بيونغ يانغ نفت تورطها.
وانتهت الحرب الكورية باتفاق هدنة بدلا من معاهدة سلام، مما يعني أن الكوريتين لا تزالان رسميا في حالة حرب.