مع ازدياد الضربات الجوية، التي يوجّهها التحالف الدولي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ظهر تنظيم جديد يسعى إلى مواجهة التحالف، فقد أُعلن عن تشكيل تنظيم في اليمن والسعودية يحمل اسم "أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب"، هدد بتنفيذ هجمات انتقامية في عواصم التحالف الدولي.
وفي بيان نشره "مركز إعلام المجاهدين"، هدد "أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب"، بتنفيذ هجمات في "واشنطن وأربيل ولندن والرياض وطهران وعمان"، محذراً من أن "كل من تزعّم هذا التحالف الصليبي الرافضي ستصله سهامنا في عقر داره"،
كما نصح التنظيم "أهل السنّة" في اليمن بالابتعاد عن المناطق، التي يتواجد فيها الحوثيون والجيش اليمني، وعدم السكن أو المرور فيها، كونها أهدافاً مشروعة.
وزعم البيان أن هناك شراكة حقيقية بين القوى الغربية وإيران لاستهداف المسلمين السنّة، قائلا "إن المشروع الرافضي المجوسي لا يتقاطع مع المشروع الصليبي في الأهداف والتوجهات، وإن كان ما يطفو على السطح غير ذلك فإنّ ما يدور في دهاليزهم هو شراكة حقيقية في حرب الإسلام المتمثل بأهل السنة والجماعة".
وأشاد التنظيم الجديد ب"المجاهدين في العراق والشام لإعلان الدولة الإسلامية وإقامة الخلافة"، قائلاً إن "الدولة الإسلامية حطّمت حدود سايكس وبيكو الموهومة"، وإن هذا هو ما دفع أميركا، حسب البيان، إلى محاولة إنقاذ "الروافض والنصيرية والبشمركة من جنود دولة الإسلام".
وهاجم البيان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" بالقول: "لقد أعلنوا تحالفاً اجتمع فيه عباد الصليب والروافض وطواغيت العرب والعجم للقضاء على دولة الإسلام، ونسوا غفلة وتغافلاً أنهم سيقاتلون قوماً لا يهزمون، ينتصرون أو يستشهدون".
وتوعّد التنظيم كذلك الحوثيين في اليمن بأيام صعبة. كما هاجم البيان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، متهماً إياه بتسليم عاصمة بلاده للحوثيين، ومشبها إياه برئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي.
وتعهّد البيان باسم "أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب" بمنع الحوثيين في اليمن من مواصلة التوسع والانتشار، وعدم تركهم "إتمام مخططهم في تشويه عقيدة الأمة الإسلامية وتاريخها في بلاد الإيمان والحكمة، والاستيلاء على خيرات البلاد".