arpo37

العراق: تفجيرات توقع عشرات القتلى و"داعش" يقترب من بغداد

ضربت العراق موجة جديدة من أعمال العنف، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ضمنهم عناصر في "الحشد الشعبي"، في حين تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) من السيطرة على 70 في المئة من محافظة الأنبار.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "20 شخصاً قتلوا وأصيب 30 آخرون، غالبيتهم من عناصر (الحشد الشعبي)، بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في منطقة شجرة الدر، جنوب غربي تكريت".

إلى ذلك، قتل ستة أشخاص وأصيب 10 آخرون بتفجير انتحاري، عبر حزام ناسف استهدف سوقاً شعبية في منطقة المشاهدة، شمالي بغداد، فيما قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة تركها مجهولون داخل باص لنقل الركاب في منطقة الباب الشرقي، وسط بغداد.

وفي كركوك، صادر "داعش" عشرات المنازل التي تعود إلى منتسبي الشرطة والجيش بعد التحاقهم بدوائرهم الأمنية. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "المنازل المصادرة تقع في مركز قضاء الحويجة وقرية غريب التابعة"، مبيّناً أن "التنظيم كتب على جدران المنازل عبارة "مصادر للدولة الاسلامية"".

في غضون ذلك، أقدم تنظيم "داعش" على جلد 20 شخصاً تخلفوا عن صلاة الجمعة، شمال شرقي ديالى. وقال شهود عيان إن "الجلد تمّ، صباح اليوم السبت، في إحدى الساحات العامة في ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين، بـ25 جلدة لكل شخص".

وإلى غرب العراق، وتحديداً محافظة الأنبار، سيطر تنظيم "داعش" على 70 في المئة من مساحة المحافظة، وفق ما أكده أحد شيوخ عشائر ووجهاء المحافظة، الشيخ عبود الحلبوسي، مشيراً إلى أنّه "في حال لم يتم إيقاف زحف داعش، فإنه سيكون على مشارف بغداد قريباً". وطالب ب"إدخال قوات برية أميركية في مدن المحافظة من أجل إيقاف زحف التنظيم".

وكان زعيم "التيار الصدري" العراقي، مقتدى الصدر، قد هدد بالانسحاب من ساحات القتال ضد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) إذا دخلت قوات برية تابعة للتحالف الدولي إلى العراق.

وأكد الصدر، في بيان، أمس الجمعة، إن "سرايا السلام" التابعة له، مستعدة للانسحاب من المناطق المحررة وتسليمها للجيش العراقي خلال 15 يوماً، ليكون الجيش هو الفاعل خلال المرحلة المقبلة وتحصن الدولة حدودها وتحرر الموصل، داعياً قوات "الحشد الشعبي" إلى مواصلة القتال حتى ورود بيان جديد منه.

وأضاف: "بعد أن منّ الله على المجاهدين بالتقدم الميداني الكبير، أجد من واجبنا جميعاً أن يكون دور الجيش العراقي هو الفاعل والميداني لكي تكون دولة الجيش وجيش الدولة".

وأوضح أن "الأهم من ذلك، هو أن تُحصِّن الدولة حدودها واستخباراتها وأن تعمل على تحرير محافظة الموصل الجريحة التي ما زالت تنزف وتعاني من ويلات الإرهاب الآثم، وألا تجعل الحكومة من التدخل الأميركي وتحالفه ثغرة لتفكيك العراق، فهم لا يريدون بنا إلا الشر".

وتابع زعيم "التيار الصدري"، بالقول: "يجب أن يعلم الجميع أن تواجد القوات الغازية وقيامها بالأعمال العسكرية داخل أراضي العراق وسمائه، يستدعي منا عدم التدخل في تلك الحرب، لكن عدم تدخلنا سيكون بعد تسليم ما حُرِّر من المناطق للجيش العراقي الذي يجب أن يأخذ زمام الأمور".

زر الذهاب إلى الأعلى