تتنافس غدا الخميس ست دول على خمسة مقاعد للدول الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهي أنغولا وفنزويلا وماليزيا وتركيا وإسبانيا ونيوزيلندا.
وتبدو نتائج التصويت هذا العام واضحة لثلاثة من المقاعد في ظل اختيار الكتلة الأفريقية أنغولا للمرة الأولى في المجلس، وكتلة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي فنزويلا، وكتلة آسيا-المحيط الهادي ماليزيا. وستحل الدول الثلاث محل كل من رواندا والأرجنتين وكوريا الجنوبية.
وتتنافس ثلاث دول على مقعدي كتلة "أوروبا الغربية وغيرها" وهي إسبانيا وتركيا ونيوزيلندا. ويرى دبلوماسيون أن النتيجة في هذا المستوى غير محسومة، مع اعتماد إسبانيا على أصوات دول أميركا اللاتينية، وتركيا على الدول المسلمة، ومع الحملة النشطة التي قامت بها نيوزيلندا التي لم يبدر أي اعتراض على ترشحها.
وقال سفير نيوزيلندا بالأمم المتحدة جيم مكلاي إنه متفائل بنتيجة التصويت ولكن بحذر، بينما أقر السفير التركي خالد شفيق بشدة المنافسة بين الدول الثلاث، مؤكدا في الآن نفسه ثقته بحظوظ بلاده.
أما السفير الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارخالو فذكر أن إسبانيا وتركيا ونيوزيلندا تمتلك حظوظا متساوية، مضيفا أن "مدريد تقدم روحا عالية في خدمة المجموعة الدولية ومشاركة كبيرة في عمليات السلام"، وفق تعبيره.
وستحل الدولتان الفائزتان -من بين هذه الدول الثلاث المترشحة- محل أستراليا ولكسمبورغ لولاية من عامين تبدأ في أول يناير/كانون الثاني 2015.
وكانت فنزويلا فشلت في محاولتها الأخيرة عام 2006 بقيادة الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي واجه حينها رفضا أميركيا. ورغم العلاقات الوطيدة التي تجمع الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو بالنظامين السوري والإيراني ودعمه لروسيا في أزمة أوكرانيا، فقد اختارت الولايات المتحدة عدم رفض ترشح فنزويلا هذا العام.
وفي حال انضمام تركيا وماليزيا إلى الأردن وتشاد فسيشمل المجلس أربع دول مسلمة، مما يمثل عددا قياسيا تاريخيا.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا، يجدد سنويا نصف المقاعد العشرة غير الدائمة حسب المناطق في اقتراع سري في الجمعية العامة.
وستجدد العام المقبل خمسة مقاعد أخرى غير دائمة تحتلها حاليا تشاد وتشيلي والأردن وليتوانيا ونيجيريا.