أُصيب عشرة أشخاص برصاص قوات الجيش، خلال تظاهرة انطلقت من ساحة الاعتصام، في مدينة خور مكسر في عدن.
وبحسب أحد المشاركين في ساحة الاعتصام، حيث ينفّذ الآلاف من الجنوبيين تحرّكهم، منذ أربعة أيام، ونصبوا فيها عشرات الخيم، فإنّ تظاهرةً حاشدةً، خرجت عقب صلاة الجمعة، من ساحة العروض، وعند وصولها بالقرب من معسكر بدر، حاول بعض الشبّان الاقتراب من بوّابة المعسكر، فأطلقت عليهم قوات الجيش الرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة عدّة.
في هذا السياق، أكّدت مصادر في اللجنة المنظّمة للاعتصام، لـ"العربي الجديد"، أنّه "لا توجد هناك أيّة نيّة حالياً، لاقتحام المعسكرات أو المؤسسات الحكومية، وأنّه لم يكن هناك دعوة لاقتحام المعسكر، لكن يبدو أن بعض المدسوسين من قبل النظام، حاولوا الاقتراب منه، في محاولة لجرّ المتظاهرين إلى ارتكاب العنف، لكن هذا لم يتمّ".
واعتبرت المصادر أنّ "هذا لا يعطي قوّات الأمن، الحقّ بإطلاق الرصاص، طالما أنّ التظاهرة كانت سلميّة". وحمّلت قوات الجيش والأمن المسؤولية، في أيّة محاولة لقمع المعتصمين واقتحام الساحة، من خلال افتعال حوادث كهذه.
وكان عدد كبير من الجنوبيين قد أدّوا صلاة الجمعة في ساحة العروض، مؤكّدين استمرارهم في التصعيد، والتوسّع في عدد من الساحات، خلال الأيام المقبلة.
ونصب المعتصمون عشرات الخيم في ساحة العروض، كساحة اعتصام رئيسية، تحيط بها معسكرات ومقرّات أمنية، من ثلاث جهات، الشرق والشمال والجنوب، بالإضافة إلى مقرّات بعثات دبلوماسية، في ظلّ تخوّفٍ من اقتحام قوات الأمن الساحة، التي يسود في محيطها، انتشار عشرات المدرّعات، كما بالقرب من المؤسسات الرسميّة الحكومية.