توقع البنك الدولي، اليوم الجمعة، أن تنخفض أسعار معظم السلع، وخصوصاً النفط والذرة والقمح والذهب، خلال الربع الأخير من العام الجاري، مؤكدا أن هذا الانخفاض سيستمر خلال السنة المقبلة.
ورأى البنك، في تقرير أصدره اليوم، أن "تزايد القلق من حدوث تباطؤ في منطقة اليورو والاقتصادات الناشئة، وارتفاع الدولار، وسوق النفط، التي تشهد وفرة معروض، والتوقعات الجيدة بشأن المحاصيل، ساهم في انخفاض أسعار العديد من أسعار السلع منذ الصيف".
وجاء في التقرير، الذي نشرته وكالة الأناضول، أن مؤشر البنك الدولي لأسعار الطاقة انخفض بنحو 6% خلال الربع الثالث من العام الحالي، بعد أن استقر على نحو أوسع في النصف الأول من العام.
وقال مدير مجموعة آفاق التنمية في البنك الدولي، ايهان كوس، إن "الزيادة على نطاق واسع في إمدادات السلع يتزامن مع ضعف في النمو العالمي، وخصوصاً في الاقتصادات الناشئة، حيث يحدث معظم الزيادة على الطلب"، بحسب وكالة "رويترز".
وتوقع البنك الدولي أيضاً أن تنخفض أسعار الذرة بنسبة 27%، من 260 دولارا للطن في عام 2013 إلى 190 دولارا للطن في عام 2014، وأن تنخفض أسعار الأرز والقمح بنسبة 16 و 9% على التوالي.
وبخصوص أسعار النفط، أكد البنك الدولي أن هبوطها إلى ما دون 90 دولارا للبرميل، في مطلع الشهر الجاري، سيخفض متوسط سعر البرميل إلى 102 دولار لهذا العام، مرجحا أن يستمر تراجع أسعار النفط خلال معظم 2015.
وتوقع البنك الدولي أن تنخفض أسعار المعادن بنسبة 5.5% في عام 2014، على غرار انكماش مماثل في العام الماضي، بقيادة الانخفاضات الحادة في أسعار النحاس والحديد الخام، وأن تنخفض أسعار الأسمدة بنحو 12 % في عام 2014 بفضل زيادة الطاقة الإنتاجية في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أيضاً، وفق البنك الدولي، حدوث تراجع مماثل في أسعار المعادن الثمينة، حيث تصبح أقل جاذبية و"ملاذا آمنا" للاستثمار، في حين سوف يسهم أيضاً تراجع الطلب على المعادن الثمينة من قبل الصين في الضعف.
وينتظر أيضا أن ينهي الذهب هذا العام بسعر 1275 دولارا للأوقية، لكنه سينخفض إلى 1240 دولارا للأوقية العام المقبل، علما بأنه بلغ أعلى مستوى له في عام 2012 عندما ارتفع سعره إلى 1670 دولارا للأوقية.