أفاد مصدر محلي في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أن المعارك مستمرة بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) من جهة ومسلحين من تنظيم "القاعدة" وقبَليين من جهة أخرى، في مدينة رداع التابعة للبيضاء ومناطق حدودية مع محافظة ذمار، سقط فيها العديد من القتلى والجرحى، تتضارب الأنباء حول أعدادهم.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "معارك دارت، اليوم الثلاثاء، في مدينة رداع، حيث فجر الحوثيون منزلين يعودان لمتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، واقتحموا منازل آخرين، وذلك بعد قيام التنظيم بتفجير العديد من منازل المتهمين بالانتماء لجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية".
وأشار المصدر، إلى أن "ثلاثة من أفراد الجيش على الأقل، قُتلوا برصاص مسلحين حوثيين، اليوم، بعد مهاجمة المسلحين نقطة تفتيش تابعة للجيش والاستيلاء عليها، بعد أن رفض أفراد النقطة تسليمها لهم". ولفت إلى أن "المواجهات امتدت إلى مناطق تتبع إدارياً محافظة ذمار، غرب البيضاء".
وقُتل العشرات في مواجهات في رداع التابعة لمحافظة البيضاء، في الأيام الماضية، بين المسلحين الحوثيين ومسلحي "القاعدة" وقبَليين من أبناء المحافظة من جهة أخرى، استخدم خلالها الطرفان مختلف الأسلحة.
وتُعدّ رداع من المعاقل التي ينتشر فيها مسلّحو ما يعرف ب"أنصار الشريعة" فرع القاعدة في اليمن، وكان وجهاء وشيوخ قبائل عقدوا اجتماعات الأسابيع الماضية أقروا فيها رفض توسع الحوثيين في مناطقهم "تحت أي ظرف أو مبرر"، متعهّدين بمواجهة توسّع الجماعة المسلح.
كما تشهد محافظة إب، جنوبي غرب البلاد، هدوءاً حذراً في ظل أنباء عن تحركات مسلّحة وحشود من قبل الحوثيين، وكذلك للمسلحين القبليين المناهضين لوجودهم في مديريات مختلفة في المحافظة، التي كانت ساحة لمواجهات مسلّحة الأيام الماضية سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين.
وعلم "العربي الجديد"، أن "شخصيات اجتماعية وسياسية تقود جهوداً لتوحيد المواقف القبلية برفض سيطرة الحوثيين على المدينة والتصدي لمحاولات اقتحامها بالقوة، وذلك على ضوء سيطرة الحوثيين على مدينة يريم، شمال المحافظة وقيامهم بتفجير منازل تعود لقبليين مناوئين لوجودهم".
وتظاهر العشرات من الناشطين في صنعاء، اليوم، للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من المدينة بالتزامن مع مرور شهر على سقوط العاصمة، في أيدي مسلحي الجماعة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.