قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن موقف بلاده السلبي من النظام المصري موقف مبدئي ضد الانقلابات أيا كانت، ولا علاقة له بالشعب المصري أو العاملين بالدولة أو المؤسسات، ولا بمصر كبلد أو أي جهة بعينها فيه.
وأكد أوغلو في لقائه مع الجزيرة في برنامج بلا حدود الذي يبث مساء اليوم أن تركيا ستتخذ الموقف ذاته لو أن أي مرشح آخر غير الرئيس المعزول محمد مرسي كان قد فاز بانتخابات الرئاسة في مصر وتم عزله، مشيرا إلى أن بلاده كانت ستعارض جماعة الإخوان المسلمين أيضا لو كانوا قد قاموا بانقلاب.
وشدد أوغلو على أن مصير المنطقة يجب أن يكون بيد شعوبها وليس من خلال الخرائط التي ترسم في الغرب، وأكد أن تركيا تعارض تقسيم أي دولة في المنطقة بما فيها العراق وسوريا.
وأشار إلى أن "منطقتنا قسمت كثيرا قبل مائة عام وقسمت بحدود غير طبيعية أبدا وتم فصل أقرب الأقارب عن بعضهم بعضا، مثلما يحدث عند حدود تركيا حاليا عندما يفصل أبناء العمومة عن بعضهم ومثلما يحدث عند الحدود السورية التركية والحدود السورية العراقية".
وقال إنه إذا حدث تقسيم جديد، وتم تقسيم سوريا إلى جزأين أو إلى ثلاثة فإن العائلات ستتجزأ، وستتقسم المناطق في العراق ومناطق أخرى، وأكد أنه لهذا السبب تعارض تركيا بشكل قاطع أي تغيير على خارطة المنطقة.