ارتفع، عدد الجنود المصريين، الذين قتلوا في تفجير سيارة مفخخة، في محافظة شمال سيناء المصرية، بعد ظهر اليوم الجمعة، إلى 25 قتيلاً، و27 جريحاً معظمهم بإصابات خطيرة.
وذكر مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "تفجير سيارة مفخخة، بالقرب من مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء، أسفر عن مقتل 25 جندياً، وإصابة 27 آخرين". وأوضح، المصدر أن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة، هاجم حاجزاً للجيش في منطقة كرم القواديس في منطقة الخروبة، قرب مدينة العريش في شمال سيناء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 40 جندياً".
وقال شهود عيان إن "عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف، والمدرعات التابعة للقوات المسلحة المصرية، هرعت إلى مكان التفجير، الذي أحدث دوياً هائلاً في المنطقة المحيطة".
وتعرّضت مناطق الشيخ زويد والجورة ومناطق أخرى في العريش لتمشيط أمني موسع، كما انقطعت شبكات الاتصالات، عقب الانفجار. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجلس الدفاع الأعلى إلى الانعقاد هذا المساء.
وكانت محافظة شمال سيناء، قد شهدت استنفاراً أمنياً غير مسبوق، منذ صباح اليوم، تحسباً لأية هجمات من قبل المسلحين، بعد أن شهدت المحافظة العديد من أعمال العنف استهدفت مدنيين وعسكريين على مدار الأسبوع الماضي.
في موازاة ذلك، قالت مصادر أمنية محلية إن "ملثمين أحرقوا سيارتين تابعتين للقنصلية السعودية في مدينة السويس المصرية".
وأشارت المصادر، إلى أن "أربعة رجال على الأقل ألقوا زجاجات حارقة على السيارتين اللتين كانتا متوقفتين". وأوضحت وكالة "أنباء الشرق الأوسط "، أن "السيارتين كانتا تقفان في مرآب بحي الأربعين في المدينة".
كما نقلت الوكالة، عن مدير أمن السويس، اللواء طارق الجزار، قوله إن "المهاجمين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف أنه "تم تحديد المجرمين الذين قاموا بإشعال النيران في سيارتين تابعتين لهيئة دبلوماسية لموظفين بالقنصلية السعودية في المحافظة بمنطقة الملاحة، وأنهم من أعضاء جماعة الإخوان"، وتوعّد بالقبض عليهم خلال ساعات قليلة.