أكّدت مصادر محليّة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أنّ مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تمكّنوا، اليوم الأحد، من دخول معقلٍ رئيسيّ لمسلّحي "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، في مدينة رداع، في ظلّ أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بقصفٍ بالطائرات استهدف مواقع المسلّحين المناهضين لـ"الحوثيين".
وأوضحت مصادر محلية، أنّ الحوثيين دخلوا منطقة "المناسح"، المعقل الرئيسيّ الذي كان ينتشر فيه مسلّحو "أنصار الشريعة"، ورجال القبائل المناهضين للحوثي، تحت غطاء قصفٍ مكثّف، من مواقع عسكرية تابعة للجيش، وقصفٍ جوّي بواسطة الطيران اليمني، وطائرات يُعتقد أنّها أميركية من دون طيار، هاجمت مواقع مسلّحي القبائل وعناصر "القاعدة".
وأشارت المصادر إلى سقوط عشرات القتلى، من بينهم مدنيين، في قصفٍ بالطيران والمدفعية، استهدف منازل ومواقع يشتبه بتواجد مسلّحين فيها. وتشير أنباء إلى أنّ مسلحي "القاعدة"، وقبليين، انسحبوا من مناطق مختلفة في رداع، بعد تدخّل الجيش والطيران.
وكان الحوثيون توجهّوا إلى رداع قبل نحو أسبوع، وبدأوا معارك مع مسلّحي "القاعدة" ومسلّحي القبائل، التي تعهّدت بمواجهة توسّع "الحوثيين"، الذين تكبّدوا خسائر أثناء المواجهات، غير أنّ دخول الطيران منذ يومين، أسفر عن تقدم سريع للحوثيين، الذين سيطروا أمس السبت على جبل "إسبيل" الاستراتيجي، المطلّ على منطقة "المناسح"، التي تمكّنوا من دخولها اليوم.
وأفادت مصادر محليّة، بأن "الحوثيين" سيطروا على منزل القيادي المحلي في "القاعدة"، عبد الرؤوف الذهب، في ظل أنباء عن مقتله بغارةٍ جويّة، لم تتأكّد بعد.
وتعدّ رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، إحدى أبرز المعاقل التي ينتشر فيها عناصر من "القاعدة"، وشنّت فيها الطائرات الأميركية بدون طيار، العديد من الضربات خلال العامين الماضيين.
وتتزامن هذه التطوّرات، مع تصريح للرئيس عبدربه منصور هادي، اعتبر فيه أنّ مواجهة "الإرهاب" مسؤولية الدولة، ومؤسساتها العسكرية والأمنية، كما طالب جماعة الحوثي بسحب مسلّحيها، من مختلف المدن، بما فيها العاصمة صنعاء.