عاد القتال بضراوة في منطقة المناسح التابعة لمديرية رداع في محافظة البيضاء، وسط اليمن، ليل الأحد الاثنين، بعد دخول مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إليها، وانسحاب مسلحي "أنصار الشريعة"، فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية في رداع، أن مسلحي القبائل قاموا بالزحف إلى جبل أسبيل المطل على المنطقة، ثم حاصروا مسلحي "الحوثيين" ونصبوا كميناً لهم في حصن الشيخ أحمد ناصر الذهب، نتج عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى، واستعادوا المنطقة.
وأضافت المصادر أن الطائرات الأميركية واليمنية شنت 42 غارة جوية على المناسح التي كانت تعد أحد معاقل "أنصار الشريعة"، سقط بسببها العديد من القتلى معظمهم من النساء والأطفال.
وكشفت عن أن مسلحي القبائل أسقطوا طائرة مقاتلة، مساء أمس الاحد، لم يتبيّن إن كانت تابعة لسلاح الجو اليمني أم أنها من الطائرات الأميركية من دون طيار التي دخلت على خط المواجهات، منذ أمس الأول السبت، لقصف مواقع تابعة لمسلحي القبائل و"أنصار الشريعة".
وكان تنظيم "أنصار الشريعة" قد أعلن، مساء أمس الاحد، عن انسحاب مسلحيه من منطقة المناسح، وقال، في بيان على الانترنت، إنه ومسلحي القبائل انسحبوا من المناسح تحت ضغط قصف كثيف من جانب الجيش اليمني الذي وصفته ب"المتحوث"، (نسبة إلى الحوثيين)، بمشاركة طائرات أميركية من دون طيار. وحسب البيان، فقد تم الانسحاب من دون أن يصاب أي منهم، إلى مكان آمن، وذلك لتجنيب "النساء والأطفال مخاطر القصف".
ودخل مسلحو جماعة "الحوثيين" منطقة المناسح، أمس الأحد، تحت غطاء قصفٍ مكثّف من مواقع عسكرية تابعة للجيش، وقصفٍ جوّي بواسطة الطيران اليمني، وطائرات يُعتقد أنّها أميركية من دون طيار، قبل أن يتعرضوا مجدداً في المساء لحصار من مسلحي القبائل.
ودارت المواجهات في رداع بين الطرفين منذ أكثر أسبوع، وظلت المعارك متكافئة بينهما إلى أن رجّح الجيش اليمني والطائرات الأميركية، كفّة "الحوثيين"، لكن المؤشرات الجديدة تدلّل على أن المعركة لا تزال في طور التصعيد.