قالت روسيا إنها تحترم انتخابات منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا التي جرت الأحد وفاز فيها الانفصاليون، في وقت ذكرت فيه ألمانيا السلطات الروسية بتعهدها السابق باحترام "وحدة أوكرانيا".
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن روسيا "تحترم إرادة شعب جنوب شرق أوكرانيا"، مشيرة إلى أن "الممثلين المنتخبين حصلوا على تفويض لمعالجة المهام العملية المتعلقة باستعادة الحياة العادية في المنطقتين".
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ خطوات نشطة لإقامة حوار مستدام بين السلطات المركزية الأوكرانية وممثلي هاتين المنطقتين بما يتماشى مع اتفاقات مينسك.
يأتي ذلك بينما ندد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو بالانتخابات التي أجراها الانفصاليون أمس في شرق البلاد لاختيار قادة لهم، ووصفها بأنها غير شرعية، وطالب روسيا بعدم الاعتراف بنتيجتها.
وقال بوروشينكو إن "الانتخابات مسرحية هزلية أجريت تحت فوهات الدبابات والمدافع الرشاشة، في انتهاك لسلسلة اتفاقيات تعرف ببروتوكول مينسك التي رسخت وقف إطلاق النار في 5 سبتمبر/أيلول بين الانفصاليين وكييف".
وأضاف الرئيس الأوكراني في بيان أنه يعول على روسيا بعدم الاعتراف بما يسمى بالانتخابات لأنها انتهاك واضح لبروتوكول مينسك الذي وقعه أيضا ممثل عنها.
[b]انتقادات أوروبية[/b]
في هذه الأثناء ذكّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير السلطات الروسية اليوم الاثنين بتعهدها باحترام "وحدة أوكرانيا".
وصرح شتاينماير في تغريدتين جاءتا رد فعل أول على الانتخابات "سنحكم على روسيا على أساس تصريحاتها بأن وحدة أوكرانيا لن تمس".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أمس الأحد أن الانتخابات التي أجراها زعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا تمثل عقبة في طريق السلام، مشيرة إلى أن الاتحاد لن يعترف بها.
وقالت المسؤولة الجديدة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنها تعتبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في دونيتسك ولوغانسك عقبة جديدة تعترض طريق السلام في أوكرانيا، وشددت على أن الانتخابات غير مشروعة وغير قانونية ولن يعترف بها الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن إجراء انتخابات محلية مبكرة وفقا لقانون أوكرانيا كما نصت عليه اتفاقية مينسك "هو السبيل القانوني والمشروع لتجديد التفويض الديمقراطي للسلطات المحلية في هذه المناطق بأوكرانيا، ودعت جميع الأطراف إلى العمل نحو إجراء هذه الانتخابات.
وكان القياديون الانفصاليون قد فازوا في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد في "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، المعلنتين من جانب واحد.