بلغ عدد السياح الذين يقصدون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا 62 مليون متوقعا ان يصل عددهم عام 2030 إلى 150 مليون سائح.
وقال الامين العام لمنظمة السياحية الدولية طالب الرفاعي اليوم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "انه بغض النظر عن الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض المناطق في الشرق الاوسط وافريقيا الا ان هذه الاحداث عابرة وستعود الامور إلى وضعها الطبيعي" .
واضاف الرفاعي على هامش مشاركته في اعمال مؤتمر سوق السفر العالمي الذي يعقد اعماله في لندن " ان الدول ذات الباع الطويل والخبرة في صناعة السياحية ستعود فيها النشاطات كما كانت بسرعة."
واوضح ان مصر وتونس اكبر مثالين لعودة الامور إلى طبيعتها في منطقة الشرق الاوسط عقب الثورات وحالة عدم الاستقرار حيث استعادتا عافيتهما الان وعادتا إلى المعدلات الطبيعية التي كانتا عليها عام 2010.
ولفت إلى ان المنطقة العربية حققت تقدما كبيرا في صناعة السياحية خلال الـ30 عاما الماضية ..موضحا ان العالم العربي مقسم حاليا إلى ثلاثة اقسام القسم الاول دول تأثرت بشكل مباشر لما يجري من احداث سياسية ادت إلى توقف السياحة فيها بشكل كامل مثل اليمن وسوريا وليبيا.
وقال ان القسم الثاني هي الدول التي حافظت على تماسكها وكان من الممكن ان تحقق تقدم وهي الاردن ولبنان لتأثرهما بشكل مباشر بالاحداث الجارية في سوريا اضافة إلى مصر وتونس.
واضاف ان القسم الثالث هي الدول التي تقدمت بشكل كبير وملفت وهي دول الخليج العربية ولاسيما دبي وعمان والكويت وقطر والسعودية والبحرين والتي امتازت بما يطلق عليها سياحة رجال الاعمال.
وذكر ان المغرب تعتبر من الدول العربية التي حققت نجاحا باهرا في صناعة السياحة متوقعا ان تكون المغرب من الدول الرائدة في صناعة السياحة في العالم عام 2020 .
واشار الرفاعي وفقا لاخر تقرير صادر عن منظمة السياحية الدولية إلى ان عدد السياح الدوليين حول العالم حقق ارتفاعا قدره خمسة بالمئة في الفترة بين يناير واغسطس الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي رغم التحديات الجيو-سياسية والانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء.
وذكر ان عدد السياح الدوليين حول العالم بلغ 718 مليونا منذ بداية العام الحالي ولغاية آخر شهر أغسطس ما يمثل زيادة قدرها 36 مليون سائح دولي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.