طالب الاتحاد العام لطلاب اليمن، بإخلاء الجامعات اليمنية من التواجد المسلّح لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، واصفاً تواجدها في الجامعات ب "الاحتلال".
وأيّد الاتحاد، في بيان صدر عنه مساء السبت، "مطالب كافة المكونات الطلابية والتي على رأسها إخلاء الجامعات من المليشيات المسلّحة وإيجاد حرس مدني وتحقيق مجانية التعليم وإجراء انتخابات الاتحاد".
وعبّر الاتحاد عن قلقه البالغ لما تمر به اليمن من أحداث وتطورات "تهدف إلى العبث بسيادة الدولة وهيبتها ونهب مقدراتها وتهديد السلم الاجتماعي".
مشيراً إلى أن ما يحدث يرسخ "أساليب العنف والإرهاب، والتي كان آخرها اغتيال الشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل وثلاثة من الطلاب".
واعتبر الاتحاد تواجد عناصر تابعة لجماعة أنصار الله في كل من جامعة صنعاء وعمران وحجة، احتلالاً، حيث "يُعد قانونياً ضمن الجرائم الجنائية فضلاً عن انتهاك قداسة وحرمة الحرم الجامعي واعتداء صارخ على أساتذة وموظفي وطلاب الجامعات".
وأكّد البيان أن "اقتحام مكاتب اتحاد الطلاب ونهب ممتلكاته والتضييق على قياداته وتحويل مكاتبه إلى ثكنات عسكرية للمليشيات، ليعبر عن العداء والانتقام من الحركة الطلابية باعتبارها رائدة التغيير".
واختتم الاتحاد بيانه بمطالبة "كافة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، برصد وتوثيق كافة الجرائم والانتهاكات، ليتسنى تقديمها أمام الجهات القضائية المحلية والدولية".
وكانت عناصر تابعة لأنصار الله، بقيادة شخص يُدعى "أبو علاء الكبسي"، قد اقتحمت الأسبوع الماضي كلية التربية واعتقلت رئيس اتحاد الكلية "علي ناصر أحمد"، واقتادته إلى مكتب الأمن التابع لهم وقامت بالتحقيق معه.
وقال علي ناصر أحمد، إن عناصر تابعة لأنصار الله صادروا مفتاح مكتب الاتحاد أثناء التحقيق معه. مشيراً إلى أنهم أجبروه على "التوقيع على التزام يقضي بعدم الحديث لأي طالب في الجامعة، مع السماح له بحضور محاضراته وحسب".
وكان مجهولون قد أطلقوا النار قبل أيام على ثلاثة طلاب أمام مبنى سكني للطلاب، بشارع الرباط وسط العاصمة صنعاء ما أدى إلى مقتلهم على الفور، فيما لاذ الجناة بالفرار.