حذرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن النقص في التمويل، والذي يرافقه تزايد حاد في أعداد النازحين مؤخرا هذا العام، قد يعيق توفير المساعدات المناسبة لما يقارب المليون سوري وعراقي في ظل اقتراب فصل الشتاء.
وقالت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية ميليسا فليمنغ إن برنامج المفوضية تجاه المشردين السوريين والعراقيين يتهدده النقص لفصل الشتاء على الرغم من تخصيص 154 مليون دولار لهذا الغرض، موضحة أنه يفرض على المفوضية القيام ببعض الخيارات الصعبة المتعلقة بمن يجب إيلاؤهم الأولوية.
وعن العوامل التي يُنظر فيها لمن تقدم لهم المعونات، بينت فليمنغ أنها تشمل تركيبة وحدات العائلات كعدد الأولاد، والعائلات التي ترأسها نساء، والمخاوف الصحية للعائلات والوافدين الجدد والموارد المتوفرة للعائلات وأوضاع المأوي واعتبارات أخرى.
ولفتت فليمنغ إلى أنه بالنسبة إلى ملايين من اللاجئين السوريين سيكون هذا الشتاء الرابع الذي يمضونه بعيدا عن بيوتهم، والشتاء الأول للعراقيين البالغ عددهم 1.9 مليون شخص الذين نزحوا داخليا هذا العام.
وقدرت النقص الإجمالي في التمويل في برنامج المفوضية لفصل الشتاء وحده بأكثر من 58.45 مليون دولار، وهو ما يقدم لنحو 990 ألف شخص، غالبيتهم من النازحين حديثا في العراق وسوريا.
وتركز المفوضية على تأمين مواد الإغاثة بما في ذلك البطانيات الحرارية والثياب الشتوية والأغطية البلاستيكية الإضافية، وعلى تمتين المأوي الجماعية والخاصة التي تؤوي في الوقت الراهن آلاف العائلات النازحة.
والمناطق التي تحتل الأولوية في توزيع هذه المواد هي حلب (شمال سوريا) والمناطق الشمالية الأخرى بما أنها الأكثر برودة. وقد خططت المفوضية لتقديم المساعدات الخاصة بفصل الشتاء لـ1.4 مليون شخص إلا أن ما لديها من موارد مالية لا يكفيها سوى لتوفير الحزم لـ620 ألف شخص خلال ديسمبر/كانون الأول القادم.
كما يتركز النازحون العراقيون في إقليم كردستان العراق الذي يمتاز بالبرودة العالية في الشتاء، ولن تستطيع المفوضية تقديم مساعدات لنحو 370 ألف نازح عراقي.
وينتشر المهجرون السوريون في البلدان المجاورة وتحديدا في تركيا والأردن ولبنان ومصر.