أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم تقديم ألفي دولار لكل لاعب، بواقع ألف دولار من قبل أحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني، وألف دولار من الأكحل وزير الشباب اليمني، وذلك بعد التعادل السلبي صفر-صفر أمام البحرين، يوم الجمعة ضمن الجولة الأولى من كأس الخليج 22.
ورغم التعادل السلبي، واختيار صانع ألعاب اليمن علاء الصاصي، أفضل لاعب بالمباراة، إلا أن الأمور يراها مدرب اليمن ميروسلاف سوكوب بشكل مختلف.
فالصاصي البالغ 27 عاما فقط واحد من اللاعبين المؤثرين في تشكيلة اليمن الشابة التي يقودها سوكوب منذ ستة أشهر فقط وبدا وكأنها تناسب المدرب التشيكي الذي قضى معظم مسيرته مع فرق الشباب.
وفي بلد مضطرب أيما اضطراب منذ قرابة السنوات الأربع وتحصد أعمال العنف ضحايا كل يوم تقريبا لم يكن من السهل على سوكوب إعداد فريقه لبطولة يريد اليمنيون إنهاء الفشل في تحقيق أي انتصار في ست مشاركات سابقة.
ولجأ اليمن لسوكوب المدرب السابق لمنتخب الشباب المصري حين استضافت نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما في 2009 ولم تخرج خطة المدرب البالغ من العمر 49 عن حدود خبراته.
وقال سوكوب لـ"رويترز" بعدما أسعد لاعبوه الشبان آلاف اليمنيين في استاد الملك فهد، إنه لا يعير الأسماء أهمية، وأضاف وهو يتحدث بسعادة كبيرة في يوم عيد ميلاده: "حين وصلت لليمن نسيت كل الأسماء، فبالنسبة لي الأسماء تبقى مجرد أسماء، المهم هو الأداء." وتابع: "شاهدتم عبد الواسع المطري ووليد الحبيشي.. كلهم لاعبون صغار السن، هذا ليس مهما بالنسبة لي، شاهدت فقط الأداء".
ويشير سوكوب إلى صغار السن من اللاعبين الشباب، فالمطري لاعب اليرموك أكمل للتو 20 عاما بينما عمر الحبيشي لاعب الصقر 21 عاما، فيما يلعب الاثنان في الدوري اليمني المتأثر بالأحوال السياسية والأمنية في البلاد.
وأضاف المدرب التشيكي لموقع كأس الخليج على الإنترنت: "تتبقى لدينا مباراتان أقوى من المباراة ضد البحرين.. ونتمنى أن نقدم فيهما المستوى اللائق، أشكر الجمهور اليمني الذي حضر وآزر ودعم، هم دائما خلفنا، سنفرحهم قريبا إن شاء الله."
وما تزال لليمن فرصة مزدوجة لتحقيق الانتصار المنشود في كأس الخليج، إذ تواجه الأحد منتخب قطر ضمن مباراته الثانية في البطولة، قبل أن يختتم مشاركته في المجموعة الأولى ضد البلد المضيف السعودية.