[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الكشف عن تفاصيل عملية تحرير 8 رهائن في حضرموت

روى أحد قوات مكافحة الإرهاب في اليمن تفاصيل العملية النوعية التي نفذتها قوات مكافحة الإرهاب الاثنين الماضي بمداهمة كهف بمديرية حجر الصيعر بمحافظة حضرموت وحررت ثمانية رهائن هم ستة يمنيين وسعودي وأثيوبي.

ونقل موقع وزارة الدفاع، عن الجندي الذي عرفته ب"أبو معروف" أن "معلومات استخباراتية توفرت بأن تنظيم القاعدة يحتجز 11 شخصا شوهدوا وهم ينقلون مقيدين على سيارات نوع شاص وتم تغطيتهم ببطانيات حتى لا يشعر أحد بوجودهم في هذه السيارات التي انطلقت إلى مكان مجهول في الجبال في مديرية حجر الصيعر, موضحا أن التحريات دلت على وجود هؤلاء الأشخاص في كهف يقع في منطقة خالية من السكان تبعد عن مدينة سيئون حوالي 110 كم وعلى بعد 60 كم من العبر في طرق وعرة ويتوزعون على مداخل الكهف الذي يبلغ طول مدخله حوالي 30 مترا وعمقه أكثر من عشرة أمتار تتفرع من هذا العمق وفي نهايته عدد من الأنفاق غير النافذة إلى الخارج.

وأضاف " التحريات الاستخباراتية دلت أن من بين المحتجزين عدداً من الأجانب وفي ضوء هذه المعلومات تم وضع خطة لمداهمة الكهف وتحرير الرهائن من خلال إنزال جوي بالطائرات العمودية وبقوة تعدادها 30 ضابطاً وجنديا من قوات مكافحة الإرهاب مزودة بكل الوسائل منها أسلحة قناصة ليزرية و نواظير رؤية ليلية ووسائل اتصال بين جميع أفراد الفريق وقيادة العملية وقيادة كل مجموعة وأفرادها.

وقال أبو معروف لـ" 26 سبتمبرنت " تم إنزالنا بعد منتصف ليل الاثنين 24نوفمبر على مسافة تزيد عن 7كم عن الكهف وتحركنا في أربع مجموعات حدد لكل مجموعة مهمة, وكنت ضمن المجموعة الرئيسة المناط بها تنفيذ الهجوم على مدخل الكهف بينما توزعت بقية المجموعات على يمين وشمال مداخل الكهف وبعد سير على الأقدام وصلنا إلى نقطة التجمع الأخيرة على بعد 300 متر من الهدف حيث تلقينا آخر تعليمات التنفيذ وانطلقت كل مجموعة إلى الموقع المحدد لها وتقدمت مجموعتان إلى مدخل الكهف وعلى بعد 100 متر من المدخل اكتشفنا العناصر الإرهابية التي تحتجز الرهائن, حيث بدأ الإرهابيون بإطلاق النار نحونا وهذا ساعدنا في اكتشاف مواقع الحراس وتبادلنا إطلاق النار معهم وفي دقائق معدودة تم القضاء على الإرهابيين جميعاً وعددهم سبعة أشخاص دون أن يلحق بنا أذى باستثناء جرح أحد زملائنا جرحاً خفيفاً.

واختتم أبو معروف تصريحه قائلا " عند إجلاء الرهائن الثمانية كانوا جميعا مصفدين بالسلاسل وتم العثور على هواتف ووثائق خاصة بتنظيم القاعدة, وعند سؤال أحد الرهائن المحررين عن بقية الرهائن أخبرنا أن الإرهابيين نقلوا منذ يومين خمسة رهائن من الكهف إلى موقع مجهول بينهم صحفي أمريكي وشخص بريطاني وآخر جنوب إفريقي وشخص يمني يدعى الحبشي والخامس يقول انه تركي وربما قد لا يكون كذلك".

زر الذهاب إلى الأعلى