رحب حزب المؤتمر الشعبي في اليمن بالاتفاق بين حزب الإصلاح وجماعة أنصار الله (الحوثيين) وأقرت عقد مؤتمر عام وشكلت لجنة للإعداد والتحضير.
جاء ذلك في اجتماع ترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم ا للجنة العامة وقفت خلاله امام مستجدات الاوضاع في الساحة الوطنية.
وحسب بيان، فقد استهل صالح حديثه للجنة العامة بتهنئة الشعب اليمني بالذكرى السابعة والاربعين للاستقلال الوطني - الحدث الذي مثل تحولاً هاماً في مسيرة الشعب الوطني وسعيه للتقدم والوحدة وكان يوم الثلاثين من نوفمبر الحدث الذي شكل اساساً لوحدة الشعب اليمني في الثاني والعشرين من مايو العظيم وتتويجاً لنضالات ثورتيه المجيدتين سبتمبر واكتوبر.
وأقرت اللجنة العامة الدعوة لعقد مؤتمر عام استثنائي وشكلت لجنة تحضيرية للأعداد والتحضير لذلك.
ووقفت اللجنة العامة امام المستجدات على الساحة الوطنية وعبرت اللجنة عن اسفها لاستمرار حالة التدهور في الاوضاع الامنية وسفك الدماء وتراجع دور الدولة في مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الامر الذي يعكس نفسه على وحدة البلاد ويدفع بالمزيد من الانقسامات في الصفوف الوطنية ويعرض المصالح العليا للبلاد لأخطار كثيرة وقد نبه المؤتمر إلى هذه المخاطر حينها ويأسف لاستمرارها.
ورحبت اللجنة العامة بالاتفاق الذي انعقد بين الاخوة انصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح والذي حقق تصالحاً بين الطرفين بعد خصومة .. ورأت في هذا الاتفاق خطوة ايجابية على طريق المصالحة الوطنية الشاملة التي سبق وأن دعا لها المؤتمر الشعبي العام مراراً وما زال يبذل جهوداً من أجلها, حيث تزداد يوماً بعد يوم الحاجة الوطنية لعقدها بين مختلف الاطراف والقوى كسبيل لتجاوز الازمة وتحقيق الاستقرار.
واستعرضت اللجنة العامة النتائج الاولية لقرارات اللجنة الدائمة الرئيسية التي مثلت نقلةً نوعيةً في الحياة التنظيمية.
وأعربت اللجنة العامة عن تقديرها لجهود اعضاء المؤتمر الذين عبروا مرة اخرى عن مستوى عالٍ من الوعي الوطني والحزبي حفاظاً على تعزيز الوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام.
وجددت اللجنة العامة تأكيدها على ان الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها اللجنة الدائمة في دورتها السابقة اكدت بأنها لم تتطرق إلى فصل احد من اعضائها وهو ما كانت وسائل الاعلام والمغرضين قد روجوا لها خلال الايام الماضية.
وأعربت اللجنة العامة عن تقديرها لنتائج ذلك الاجتماع مؤكدةً على ان الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره يمثل اساساً في كل الجهود الوطنية الهادفة إلى تجاوز الازمات وإعادة الهدوء إلى مجتمع تمزقه الصراعات والحروب.