لقي خمسة جنود يمنيين مصرعهم، بينما أصيب أربعة آخرون، اليوم الثلاثاء، في هجوم بسيارتين مفخختين استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
وأفاد مصدر عسكرّي رسمي بأنّ "جنود حراسة مقر قيادة المنطقة الواقع في مدينة سيئون، تمكنوا من تفجير السيارتين أثناء محاولة الدخول بهما إلى المقر، وأسفرت العملية أيضاً، عن مقتل المهاجمين، الذين لم يتم تحديد عددهم".
من جهتها، أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، فرع "القاعدة في اليمن"، تبنّيها الهجوم، وأشارت إلى أنّها استهدفت مقر قيادة المنطقة لمن وصفته ب"الجيش اليمني المتحوث" بسيارتين مفخختين يقودهما "استشهاديان"، انفجرت الأولى عند البوابة، والثانية داخل المبنى.
كما تبنى التنظيم، في بيان منفصل، هجوماً استهدف طقماً عسكرياً للجيش، أمس الإثنين، أثناء مروره في مدينة "الشحر" بحضرموت، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود.
وكانت المنطقة العسكرية الأولى، ومقرّها مدينة سيئون، قد تعرضت لهجمات سابقة خلال العام الجاري، بالتزامن مع تصاعد نشاط مسلّحي التنظيم بمحافظة حضرموت النفطية.
إلى ذلك، تبنى "القاعدة"، أيضاً، خمس هجمات منفصلة استهدفت منزلين لقيادات في جماعة "الحوثي" ومقراً، في العاصمة صنعاء، يوم الإثنين، وقال إنّها "أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصاً".
وبحسب بيان للتنظيم على الإنترنت، استهدف التفجير الأول منزل القيادي في الجماعة، "عبد الله الشرفي"، وذلك عبر دراجة ناريّة مفخخة، تم ركنها قرب البيت وتفجيرها في السادسة صباحاً، وفي الوقت ذاته، تم زرع عبوة ناسفة في أحد مداخل منزله. وزعم أنّ "الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 26 حوثياً".
وأضاف، أنّ "الهجوم الآخر استهدف منزل القيادي الحوثي، محمد ضيف الله، قرب المستشفى العسكري، بدراجة نارية مفخخة، تم تفجيرها في السادسة والنصف صباحاً، وتم تفجير عبوة ناسفة استهدفت إمدادات الحوثيين التي توجهت نحو المكان"، وقال إنّ "العملية أسفرت عن مقتل وإصابة 18 من عناصر الجماعة".
وتبنى التنظيم هجوماً آخر، استهدف مقراً لجماعة "الحوثي" في منطقة "الصياح"، قال إنّه "أسفر عن مقتل وإصابة 11 حوثياً".
وكانت السلطات اليمنية قد أقرّت، الإثنين، بوقوع خمسة انفجارات، قالت إنّها "أسفرت عن سقوط تسعة جرحى"، ولم تشر إلى سقوط قتلى.
وفي سياقٍ متّصل، دشن ناشطون، اليوم، في صنعاء، حملة لـ"رفض ومناهضة دمج الميليشيات في مؤسستي الدفاع والأمن"، على ضوء التوجّه الحكومي لإدماج مجاميع مسلّحة من جماعة "أنصار الله" بالجيش.
وأعلنت مؤسسة "الحملة"، في مؤتمر صحافي بصنعاء، أنّ "إدماج الميليشيات سيثقل على الدولة ويغلب منطق القوة".
ويسيطر مسلّحو جماعة "الحوثي" على مؤسسات الدولة في صنعاء، بشكل نسبي، منذ 21 سبتمبر/أيلول، وكان وزير الدفاع، محمود الصبيحي، قد كشف قبل أيام عن توجه لإدماج مجاميع من الحوثيين بقوات الجيش والأمن.