arpo37

نتائج تشريح جثمان أبوعين تؤكد مسؤولية الاحتلال عن مقتله

حمّلت الحكومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، زياد أبو عين، بناءً على نتيجة التقرير الطبي الشرعي الذي شارك فيه وفد من أطباء أردنيين وفلسطينيين وطبيب إسرائيلي.

وكشف تقرير التشريح الطبي النهائي أن وفاة أبو عين ليست ناتجة عن حالة طبيعية وإنما ناتجة عن حالة إصابية المنشأ، وأكد زير الصحة، جواد عواد، "أن نتائج التحقيق تثبت أن قوات الاحتلال قامت بقتل زياد أبو عين".

وجاءت تصريحات عواد خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله وشارك فيه رئيس اللجنة الطبية الشرعية، الدكتور صابر العالول، والمتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو.

وقال عواد: "قام رئيس الوزراء باستدعاء أطباء من المملكة الأردنية بعد تنسيق مع الحكومة الأردنية، حيث حضر الأطباء مؤمن الحديدي وقيس القسوس، وهما من خبراء الطب الشرعي على مستوى الشرق الأوسط، ووقّع الأطباء الأردنيون والفلسطيني صابر العالول، على نتائج التشريح، لكن الطبيب الإسرائيلي لم يوقع بحجة عدم وجود ترجمة باللغة العبرية".

وأوضح رئيس اللجنة الطبية الشرعية، الدكتور صابر العالول، أن نتائج التشريح أثبتت أن وفاة أبو عين ليست ناتجة عن حالة طبيعية وإنما ناتجة عن حالة إصابية المنشأ"، مضيفاً: "تبيّن من خلال اللجنة الطبية الشرعية، تعرّض أبو عين للعديد من الإصابات، وهي، أولاً: الإصابة بقوة نوعاً ما في مقدمة الوجه أدت إلى كسر الأسنان الأمامية وانزياحها ودخولها للتجويف الفموي في الغرفة الخلفية للفم، حيث يوجد تكدّم في النسيج اللساني، وثانياً: وجود تكدمات على العنق من الناحية اليمنى والناحية اليسرى، وهي آثار لضغط على منطقة العنق".

وتابع: "ثالثاً: تكدمات الغضروف الدرقي، مما يدل أن هناك قوة استخدمت على منطقة قوة العنق، رابعاً: توجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام ووجودها في المجاري التنفسية، خامساً: تضيّق في الشريان التاجي الأيسر النازل مصحوب بنزف للبطانة الداخلية للشريان، وهي من العلامات التي تصاحب الضغط والرعب والشدة وهي إصابة الوجه والعنق".

وأكد أن "الوفاة ناتجة عن حالة إصابية المنشأ وليست ناتجة عن حالة طبيعية، وسبب الوفاة نقص التروية الدموية للقلب بسبب الأنزفة الداخلية للشريان التاجي، وهي من الحالات التي تنتج وتصاحب حالات الكرب والشدة".

وكان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، قد أكد في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، اليوم الخميس، أن الشهيد أبو عين تعرّض للضرب على منطقة الحجاب الحاجز، واستنشق الغاز، ما أدى لاستشهاده.

وأوضح أن نتائج التشريح تمثل دليلاً دامغاً على مسؤولية الاحتلال عن هذه الجريمة، وتدحض أي رواية أخرى تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية ترويجها لأسباب الوفاة.

ولفت الشيخ إلى أن السلطة الفلسطينية وافقت على طلب إسرائيل مشاركة طبيب إسرائيلي في التشريح لاعتبارات سياسية، ومن أجل استخدام نتائج التحقيق كوثيقة دولية لاستخدامها مستقبلاً مع وثائق أخرى لدى الأطراف الدولية، من أجل محاكمة جنود وضباط الاحتلال على هذه الجريمة والجرائم الأخرى.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي طلب أن يكون التشريح في معهد أبو كبير بمدينة القدس، لكن الجانب الفلسطيني أصر على أن يكون في أبو ديس تحت إشراف السلطة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى