واصل مجلس النواب اليمني، اليوم الإثنين، مناقشات برنامج حكومة الكفاءات التي يرأسها خالد بحاح، بعد أسبوع على تقديمه للبرلمان لنيل الثقة، فيما أدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية "أي محاولات لدمج قوات أنصار الله (الحوثيين) في القوات المسلحة".
وفي وقت سيطر فيه ملفا الأمن والاقتصاد على أغلب نقاشات نواب البرلمان حول البرنامج الحكومي، قال النائب نبيل باشا إن "برنامج الحكومة غير واقعي"، مشيراً إلى أن "مجلس النواب والحكومة تحولوا إلى سلطة شكلية".
من جهته، قال النائب محمد الشايف، إن "وزارتي الدفاع والداخلية لديهما مئات الآلاف من الجنود ومن المعدات، إلا أنهما عجزتا عن توفير الأمن في العاصمة صنعاء". وخاطب الشايف رئيس الوزراء، بالقول: "هل تستطيع أن تنفذ سطراً واحداً من برنامجك؟".
على صعيد آخر، أدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، استخدامَ أي طرف في اليمن للعنف أو التهديد باستخدامه بحجة تعزيز اتفاق السلم والشراكة، أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، في إشارة واضحة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) الذين يتذرعون بتلك الحجج لنشر مسلحيهم في المدن والتدخل في عمل المؤسسات الحكومية.
ودعا بيان العشر "لإصلاح وتعزيز قوات الأمن اليمنية وذلك بالتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية". كما شدّد على أن "السبيل الوحيد لتثبيت أمن اليمن على أساس دائم، هو تضافر جهود جميع الأطراف من أجل بناء قوات مسلحة يمنية ذات حجم وهيكلة مناسبين، ومكونة من جميع مناطق البلد"، معلناً إدانته لـ"أي محاولات خارج إطار هذه العملية لدمج قوات أنصار الله (الحوثيين) في القوات المسلحة".