رحبت الحكومة الألمانية بالنتيجة التي تمخض عنها ما عرف بمؤتمر بوتسدام 2 بشأن الأوضاع في اليمن ، الذي انعقد أوائل الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن مختلف القوى السياسية.
ونقل بيان للسفارة الألمانية بصنعاء حصل نشوان نيوز على نسخة منه عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية أن التوصيات العشر التي خرج بها المؤتمر تشكل عناصر هامة إضافية من شأنها أن تكفل إتمام عملية التحول الديموقراطي في البلاد بنجاح.
أما موضوع تلك التوصيات فيتراوح بين ضرورة تحديد اختصاصات مستشاري رئيس الجمهورية وصولا إلى إجراء حوار مع الحراك الجنوبي وإلغاء نقاط التفتيش المسلحة في العاصمة صنعاء.
وفي لقاء جمعه بالمشاركين في المؤتمر بوزارة الخارجية الاتحادية صرح وكيل وزارة الخارجية الألمانية "شتاينلاين" أن الحكومة الاتحادية على قناعة بأن وحدة دولة البلد هي أفضل السبل التي يمكن أن تخدم مصالح الشعب اليمني ، إنطلاقاً من التجربة الألمانية الإيجابية فيما يتعلق بإعادة توحيد ألمانيا.
وقد شارك في المؤتمر الذي انعقد في بوتسدام في الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر/ كانون أول الجاري قيادات من أحزاب المؤتمر الشعبي العام والإصلاح وأنصار الله والحراك والناصريين والحق والرشاد. وكان الهدف من هذا المؤتمر هو تحديد نقاط الخلاف فيما يتعلق بالمرحلة الإنتقالية والتحديات المطروحة فيما يتعلق بتطبيق الإتفاقات المبرمة والبحث عن حلول مبدئية لها.
وأكدت ألمانيا أنها تدعم منذ أعوام وبصورة نشطة جهود التحول السياسي في اليمن. ومن تلك الجهود مثلاً استضافة لجنة صياغة الدستور في شهر يونيو الماضي لمدة أسبوعين في ألمانيا. وقد قدمت مساعدات لليمن في عامي2013-2014 في إطار التعاون التنموي بمخصصات مالية بلغت 103 مليون يورو.
وأكدت سفارة ألمانيا في صنعاء إن الهدف المعلن لبلادها هو دعم الحكومة اليمنية في توجهها نحو إقامة دولة ديمقراطية مستقرة".