اتهم الحزب الاشتراكي اليمني الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يرأسه، بالإعداد لانقلاب عسكري يطيح بالرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
ونقل موقع الحزب الرسمي، عن مصدر رفيع في الأمانة العامة، أن "صالح ومعه تيار واسع في حزبه، يسعون إلى وضع الترتيبات النهائية لإجراء انقلاب عسكري على سلطة الرئيس هادي، ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة".
وحسب المصدر، فإن "تيار صالح، بات يطرح بشكل واضح تشكيل مجلس عسكري مدني، بعد أن تمكن هذا التيار من عرقلة استكمال نقل السلطة، واضعاف سلطة الرئيس هادي بطريقة ممنهجة".
واعتبر المصدر أن "انجاز مسودة الدستور معناه أن العملية السياسية ستستعيد فاعليتها وبالتالي الترتيب لانتخابات، لكن تيار صالح لا يريد للعملية السياسية أن تستقر".
وأشار إلى أن "العملية السياسية التي بدأت بعقد مؤتمر الحوار الوطني ثم بمخرجاته، ليست محل ترحيب من قبل قوى النفوذ، ولا يراد لها أن تمضي قدماً، لأن هذه القوى تسيطر على اغلب المؤسسات الحكومية وعلى الثروات، لذلك هي تسعى لإنجاز انقلاب، عبر تشكيل مجلس عسكري انقلابي، وكانت هذه المساعي قد بدأت بتشكيل هيئة الدفاع عن الجيش والأمن قبل أسابيع".
وأضاف أن "تيار صالح يسعى إلى استغلال الوضع الذي انتج بعد 21 سبتمبر/أيلول (سيطرة الحوثيين على صنعاء) بخلط الأوراق وزيادة التعقيدات والانفلات الأمني، وهذا كله من أجل أن يكون هناك مبرر للشعارات التي يطرحها والهادفة إلى نقل السلطة إلى مجلس عسكري مدني".
ميدانياً، أكدت وزارة الدفاع، مقتل مسؤول أمني برصاص مسلحين مجهولين في محافظة إب، وسط البلاد.
ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن مصدر أمني، قوله إن "مسلحين مجهولين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على العقيد عباس المغربي مدير مركز المعلومات في إدارة أمن محافظة إب أثناء خروجه من منزله متوجها إلى مقر عمله في مركز المحافظة".
وأضاف المصدر أن "التحقيقات جارية لمعرفة الجانيين والقبض عليهما وتقديمهما إلى العدالة".