شرح القيادي الناصري في اليمن محمد يحيى الصبري الوضع في صنعاء بعد جولة قام بها في عدد من شوارع العاصمة، كاشفاً عن أن أمراً قادماً سيعلن عنه باتفاق خارجي، أما دار الرئاسة والحكومة والجيش والبرلمان قد سقطت في وقت مبكر.
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر رواية الصبري الذي كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي:
حرب اعلام لدار بلا رئاسة :
--------------------
عدت من جولة في العاصمة مع احد الزملاء الأعزاء من الثالثة عصراً وحتى الآن شملت غالبية شوارع العاصمة والمناطق المجاورة لدار الرئاسة والدنيا سلامات .. ومن يسمع القنوات الناطقة بالعربية يعتقد وكأن حرباً ضروساً تجري المقتول فيها ((بقرش والهارب ببقشة)) ولن يصدق البعض انه لا جيش ولا امن منتشر في العاصمة باستثناء مسلحى الحوثيين ((ميري مع صندل)).وحراسة دار الرئاسة في بعض الشوارع المحيطة وأطقم في بعضها لاتسطيع التمييز بينها وبين المليشيات ..
شيء قادم سيعلن عنه باتفاق وإخراج خارجى أو عملية جراحية بسيطة ستجري بتواطؤ وبصورة ليست جديدة في هذا السياق ( سياق اسقاط مظاهر ورموز الدولة) عند من ذاكرتهم نظيفة ولم يصابوا بالزهايمر المرض المنتشر وسط النخبة اليمنية الفاسدة، والمشكلة تبدو إذن في الغطاء الاعلامى الشبيه باالموسيقي التصويرية في فلم يكون صوت هذه الموسيقي اعلى من المشهد والممثلين ومؤذياً جدا للمشاهدين ..
لماذا ؟
لان دار الرئاسة ودار الحكومة ودار الجيش والبرلمان والاعلام كرموز سيادية للدولة سقطت من وقت مبكر من العام الماضي بقرار وتمويل وتواطؤ عواصم خليجية واقليمية ودولية وبأيدي من تم السماح لهم بالسطوا على وظائفها من قبل تحالف تشكل ولا يزال من كائنات ومخلوقات ملوثة ومصالح خارجيه قذره و زعماء اربع عائلات مافيا وثلاثة عابثين تحت تصرفهم بالعشرات وليسوا اكبر كما يتوقع البعض من ممكنين وغاصبين لا اشياء كثيرة تخص الدولة.
الذي يجري اليوم وسيجري غدا وبعده يبدو من الارض وكأنه لحن موسيقي وتصويره نشاز حول دار بلا رئاسة في عاصمة بلا وظيفة وحول عابثين دمى في مسرح دمى لهم لكل ذي بصيرة. نظائر اقليميه حاضره وتاريخيه ، نظائر صفاتها القبح والفشل والقذارة وسوء التقدير في افضل وصف وحال .
ولكن بالاخير لا طرق القذرات ولا الموسيقى التصورية المرتفعة أو العبث أو التمثيل عبر كومبارس أو شغل عصابات المافيا سيصنع عظمة وطنية أو تاريخاً قابلاً للبقاء. فقط انهم يصنعون لحظتهم بتكلفة عالية يدفعها الشعب اليمنى والذي يصبر ولكن إلى حين.