أرشيف محلي

قرارات مرتقبة لهادي قد تتضمن تعيين نائب للرئيس

أفادت مصادر سياسية وإعلامية في صنعاء، أن قرارات يتوقع أن يصدرها الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الليلة أو غداً، تتضمن تعيين نائبين لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وإقالة النائب العام، وفي الوقت الذي تسلمت فيه جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) حراسة مقر إقامة هادي، ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى صنعاء، في محاولة لاحتواء الموقف على إثر تطورات الأيام الماضية.

وقالت المصادر إن قرارات هادي الجديدة ستأتي بعد تفاهمات بين الرئيس والحوثيين، ونشرت وكالة "خبر" المحلية الأهلية، أن التفاهمات عقدت في منزل مستشار الرئيس، عبد الكريم الإرياني، وانتهت "بوضع نصوص قرارات من شأنها إنهاء حالة التوتر التي تعيشها صنعاء".

وكانت مصادر سياسية قد أكدت أن هادي عقد اجتماعاً في منزله مع مستشاره السياسي عن الجماعة، صالح الصماد، وذلك للتفاوض حول المطالب التي طرحها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطابه أمس الثلاثاء.

وفي غضون ذلك، أكد شهود عيان أن حراسة منزل الرئيس في شارع الستين غادرت وسلمت المنزل للمسلحين الحوثيين أو ما يعرف ب"اللجان الشعبية" التابعة لهم، وجاءت المغادرة بعد اشتباكات محدودة وقعت اليومين الماضيين.

وألغت الحكومة اليمنية الاجتماع الأسبوعي الذي كان من المقرر أن يعقد، اليوم الأربعاء، معللة ذلك بالأوضاع الأمنية، وأفادت مصادر مقربة من رئيس وزراء، خالد بحاح، أنه غادر مقر إقامته "القصر الجمهوري" إلى مكان آمن، بعد أن كان فيه محاصراً منذ يومين.

كما وصل إلى صنعاء المبعوث الدولي جمال بن عمر، اليوم الأربعاء، لمتابعة التطورات الأخيرة ومحاولة احتواء الوضع عبر الحل السياسي.

وكان بن عمر قدم أمس الثلاثاء إحاطة إلى مجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن، وأشار في بلاغ صحافي، إلى أنه أكد للمجلس "أن لا حل للأزمة الحالية في اليمن إلا الحل السلمي"، واعتبر أن هناك حاجة ماسة للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وباقي المهام المدرجة تحت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

وأوضح أن "كل الخلافات على غرار تلك المتعلقة بمسودة الدستور، وتحديد عدد الأقاليم في إطار الدولة الفيدرالية الجديدة، واللائحة الداخلية للهيئة الوطنية، يجب أن تحل سلمياً بواسطة الحوار، وأن اللجوء إلى العنف من أجل تحقيق مآرب سياسية أمر غير مقبول".

وكشف بن عمر أنه "على اتصال وثيق بالدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، التي تشعر ببالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة، وذلك من أجل تنسيق الجهود، وفي ھذا الإطار، التقى مؤخراً "مسؤولين كبارا في الرياض، وأبوظبي والدوحة.

وفي ردود الفعل، أعلن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، دعمهم لهادي، منددين بما قالوا إنه "انقلاب على الشرعية"، نفذته جماعة "أنصار الله"، إثر اقتحامها دار الرئاسة بصنعاء، وفقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول".

وفي بيان صدر بعد اجتماعهم بالرياض، طالب الوزراء الخليجيون ب"مغادرة القصر الرئاسي"، و"إعادة الهيئات الحكومية لسيطرة الدولة"، و"تحرير مساعد الرئيس المحتجز (أحمد عوض بن مبارك)".

كما شجب البيان "الأعمال الإرهابية للحوثيين وأنصارهم"، مؤكدا أن دول مجلس التعاون "ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمن اليمن واستقراره".

زر الذهاب إلى الأعلى