وجد علماء أن الأشخاص الذين يحظون بنوم أطول وأفضل قبل بلوغهم عمر الستين تتأخر لديهم التغيرات في الذاكرة والتفكير المرتبطة بالشيخوخة. أما الأشخاص الذين ينامون بشكل أقل فقد يصبحون أكثر نسيانا ويواجهون صعوبات في الوظائف العقلية.
لذا ينصح الشخص عند بلوغه منتصف العمر بأن يحصل على مزيد من النوم خلال النهار، مثل قيلولة بعد الظهر، إذ تساعد على حماية الذاكرة وتحميها من التراجع، شريطة أن لا تؤثر القيلولة على نوم الليل.
وراجع الباحثون مائتي دراسة حول النوم والوظائف العقلية، كما شملت أبحاثا درست موجات الدماغ، ولاحظ الباحثون أن فوائد النوم على الدماغ متنوعة ومثبتة. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "بروسبكتيف أون سايكولوجيكال ساينس".
وقال الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور مايكل سكولين -وهو طبيب نفسي في جامعة بايلور في واكو، تكساس- إن نوم الشخص وهو شاب يعني استثمارا في الصحة سلفا، وهو أفضل من محاولة تعويض النوم في سنوات العمر اللاحقة.
وأضاف سكولين أن الناس يعتقدون أن النوم هو مضيعة للوقت، ولكن الواقع أن النوم الجيد يرتبط بصحة عقلية أفضل، كما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية.