أكد عاملون في شركات صرافة في اليمن، اختفاء الدولار الأميركي من السوق المحلية، عقب إعلان جماعة الحوثيين الانفراد بالحكم، وحل البرلمان وتسليم مهمة إدارة شؤون البلاد إلى اللجان الثورية التابعة للجماعة.
ولاحظ مراسل "العربي الجديد"، خلال جولة قام بها في العاصمة صنعاء، أن أغلب محلات الصرافة لم تفتح أبوابها، السبت والأحد، فيما ترفض شركات الصرافة تحويل أية مبالغ كبيرة من العملة اليمنية إلى الدولار.
وشهدت محلات الصرافة إقبالا كبيرا من المواطنين على تحويل العملة المحلية (الريال) إلى عملات أجنبية مثل الدولار والريال السعودي، بسبب مخاوف من انهيار سعر العملة المحلية.
ولا يمتلك اليمن أكثر من 4.6 مليارات دولار، كاحتياطي من النقد الأجنبي، وهي قيمة لا تسمح للحكومة بالتدخل لتهدئة أسواق الصرف، كما هو الحال في بلدان مجاورة مثل مصر.
وفي ظل تهاوي أسعار النفط عالميا بنحو 60% من قيمتها خلال الأشهر السبعة الماضية، من المتوقع أن يسجل الاحتياطي الأجنبي باليمن مزيد من الانخفاض.
وقال القيادي المستقيل من المجلس السياسي لجماعة الحوثيين (أنصار الله) على البخيتي: "ستتوقف كل أشكال التعاون بين اليمن والمنظمات الدولية والجهات المانحة والدول الداعمة، وسيختفي الدولار من الأسواق، ليتهاوى سعر الريال، وبالتالي ترتفع الأسعار بشكل جنوني".