نفى المتحدث الرسمي باسم حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، عدنان العديني، يوم الجمعة، صحة الأنباء التي تحدثت عن توصل القوى السياسية في اليمن، إلى اتفاق شبه نهائي بتشكيل "مجلس وطني" كمخرج للأزمة الراهنة.
وأوضح العديني، في تصريح خاص ل "العربي الجديد"، تعليقاً على خبر نشره الموقع الرسمي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالاتفاق على تشكيل مجلس وطني، بأن الخبر "غير صحيح".
وكان الموقع الرسمي ل "أنصار الله" على الإنترنت قد نقل عما وصفها ب"مصادر موثوقة"، أن "القوى السياسية توصلت إلى حل شبه نهائي على تشكيل المجلس الوطني المكون من 551 عضواً".
كما توافقت على "توزيع نسب التمثيل فيه بالتساوي على أربعة مكونات سياسية رئيسية، هي المشترك وشركاؤه، والمؤتمر وحلفاؤه، والحراك الجنوبي، وأنصار الله، ويراعى في نسب التمثيل تمثيل المرأة والشباب والفئات الأخرى".
وأضاف "الحوثيون" أن "هناك شبه توافق نهائي، إلا أن حزب المؤتمر يتمسك بالصفة البرلمانية لمن سيمثلون الحزب في المجلس الوطني المزمع تشكيله خلال الأيام المقبلة".
ونفى المتحدث باسم "الإصلاح" صحة هذه المعلومات، وقال لـ"العربي الجديد"، إن "الحوثيين متخبطون بين ورطة الإعلان بعد اكتشاف أنهم وحيدون، وبين التراجع عنه، لذلك هم يدعون أعضاء مجلس النواب إلى الانضمام إلى مجلس وطني، وفي الوقت نفسه يتحدثون عن بقاء البرلمان".
وكان "الإصلاح" قد أعلن، أمس الخميس، رؤيته لحل الأزمة الراهنة، مؤكداً أنّه من حيث المبدأ يتمسك ب"شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي مع تعيين أربعة نواب باختصاصات محددة، كما يتمسك ببقاء مجلس النواب وإعادة تشكيل مجلس الشورى وفقاً لمخرجات الحوار الوطني".
واستدرك الحزب، أنه "في الوقت نفسه سيكون مع أي خيار يتم التوافق عليه يحفظ الوحدة الوطنية وأمن واستقرار البلاد ويحظى بقبول شعبي وإقليمي ودولي".
وتتضمن الرؤية العديد من المقترحات الخاصة بترتيب الوضع الأمني في العاصمة، ووقف قمع الاحتجاجات وعودة الوضع في العاصمة إلى ما كان عليه عند توقيع اتفاق السلم والشراكة 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويرعى المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، مفاوضات في أحد فنادق صنعاء منذ أسابيع، غير أنه ما إن يتم الحديث عن تقدم إلا وتعود التعقيدات من جديد.
في موازاة ذلك، أعلنت المزيد من السفارات إغلاق أبوابها في صنعاء، وتحديداً السعودية وألمانيا وإيطاليا، بعد يومين من إجراء مماثل لسفارات أميركا وبريطانيا وفرنسا. بسبب تردي الأوضاع الأمنية والفراغ السياسي الذي تشهده البلاد، منذ أسابيع.