أرشيف محلي

تقرير: نكسن الكندية تتخلى عن القطاع 51 وترقب لانسحاب شركتين أمريكية ونرويجية

اعلنت نهاية الاسبوع الفائت شركة نكسن الكندية في اليمن بشكل مفاجي تخليها عن حقها ‏في الامتياز في الانتاج في قطاع (51) في محافظة حضرموت على الرغم من انه مازال ‏متبقي لها ثمان سنوات كامله في حقها في الانتاج من هذا القظاع على ان تقوم بتسليمه للدولة ‏ممثلة بوزارة النفط نهاية ديسمبر من العام القادم 2023 حسب اتفاقية المشاركة في الانتاج ‏التي تنص على حق الشركة في امتياز الانتاج والمحددة في 20 عاما. ‏

وبهذا تكون شركة نكسن الكندية هي ثاني شركة نفطية انتاجية تعلن التخلي عن امتيازها في ‏انتاج النفط وانسحابها من اليمن في غضون شهرين، وكانت شركة دوف البريطانية قد سبقتها ‏نهاية ديسمبر الفائت في الاعلان عن تخليها عن حقها في الامتياز في انتاج النفط من القطاع ‏‏(53) في محافظة حضرموت.‏

واشارت المصادر بان تخلي شركة نكسن عن تشغيل القطاع (51) لم يكن في حسبان وزارة ‏النفط ومسئوليها وان هذه الخطوة اربكتهم واصابتهم بالاحباط كون وزارة النفط بهيكلتها ‏الحالية عاجزة عن تشغيل وادارة اي قطاع نفطي، علاوة على ان الوزارة ما تزال غارقة في ‏اجراءت ترتيب وضع القطاع (53) الذي انسحبت منه شركة دوف البريطانية نهاية العام ‏الفائت.‏

وقالت المصادر ان وزير النفط السابق في الحكومة المستقيله وافق على تخلي شركة دوف ‏انرجي عن القطاع النفطي (53) و كان يسعى بدعم من رئيس الحكومه خالد بحاح لتشغيل ‏القطاع عبر شركة بترومسيلة المشغلة للقطاع (14) في حضرموت، وبينت المصادر ان ‏استقالة الحكومة حالت دون ذلك.‏

واضافت المصادر إلى ان نائب وزير النفط اصدر مطلع الشهر الفائت قرار وزاري بانشاء ‏شركة وطنية جديده تحت مسمى شركة (بتروسار) لتشغيل القطاع (53)، واوضحت المصادر ‏بان انشاء هذه الشركة الجديدة جاء نتيجة ضغط عدد من مسئولي وخبراء النفط الذين اكدوا ‏لنائب الوزير بان تكليف شركة بترومسيلة لادارة وتشغيل القطاع (53) سينتهي بفشل ذريع ‏وبينوا له حجم الاخفاق الكبير في الادارة الحالية لشركة بترومسيلة الذي سبب سوء ادارتهم في ‏انخفاض انتاج النفط بنسبة 50٪ في القطاع (14) خلال عامين فقط، واشارت المصادر إلى ان ‏باصريح اصدر قرارا وزاريا نهاية الاسبوع الماضي يقضي بتعين موظف سابق في مصنع ‏للمشروبات الغازيه في حضرموت مديرا عاما لشركة بتروسار النفطية الجديدة بتزكية من ‏رجل اعمال حضرمي كبير.‏

واكدت المصادر إلى ان تخلي شركة دوف انرجي عن القطاع (53) أو تخلي شركة نكسن ‏عن قطاع (51) لن تكون اخر التخليات وان هناك معلومات مؤكدة عن توجه شركة اوكسي ‏الأمريكية خلال الاسابيع القادمة للاعلان عن تخليها عن امتيازها في انتاج النفط من القطاع ‏‏(‏S1‎‏) في شبوة وكذلك اعلان شركة (دي ا ن او) النرويجية عن تخليها عن امتيازها في انتاج ‏النفط في القطاعين (47 و 43) في حضرموت.‏

وبينت المصادر بان عجز وزارة النفط عن تشغيل اي قطاع لا يعود لانعدام الكادر اليمني ‏المؤهل وانما يعود لهيكلة وزارة النفط وعدم وجود شركة وطنية للبترول ضمن هيكليتها ‏الحالية تكون صلاحيتها ادارة العمليات البترولية في كل القطاعات النفطية باليمن وتمتلك ‏امكانيات ماديه حقيقية تؤهلها لتشغيل اي قطاع نفطي.‏

وذكرت المصادر بان شركة صافر اليمنية النفطية غير مؤهله لادارة وتشغيل القطاع كون ‏قرار انشائها يحدد نشاطها فقط في تشغيل القطاع (18) فقط في محافظة مارب فيما شركة ‏بترومسيلة النفطية لم يصدر لها قرار جمهوري إلى الان وتم انشاؤها بقرار مجلس وزراء في ‏مطلع 2012 وتحددت صلاحيتها في ادارة القطاع 14)) فقط بعد استلامه من شركة نكسن ‏الكندية.‏

وقالت بان وزارة النفط اذا عمدت للمرة الرابعة للاعلان عن شركة وطنيه تتحدد صلاحيتها ‏في ادارة القطاع (51) فقط بعد انسحاب شركة نكسن منه سيعد حلا ترقيعيا جديدا وسيسهم في ‏زيادة الشتات النفطي وفتح باب جديد للفساد.‏

واكدت المصادر بان قرارات انشاء شركتي. صافر وبترومسيلة اضافة لشركة بتروسار ‏كانت مجرد حلول ترقيعية نتيجة للفساد المتفشي في القطاع البترولي وغياب الرؤية ‏والاستراتيجية في ادارة قطاع البترول في اليمن.‏

واضافت المصادر بان الجهة وحيدة المؤهلة قانونيا لادارة القطاعات النفطية هي هيئة ‏استكشاف وانتاج النفط ولكن ليس بهيئتها الحالية وانما يتطلب الامر قرارا جمهوريا باعادة ‏هيكلة الهيئة وتحويلها لشركة وطنية للبترول تعطى جميع الصلاحيات لتشغيل القطاعات ‏النفطية في الجمهوريه اليمنية وتشرف على الشركات الوطنية الاخرى والاجنبية المشغلة ‏للقطاعات النفطية.‏

واوضحت المصادر بان وجود شركة وطنية للبترول شبيهة بشركة سنوتراك الجزئرية أو ‏ارامكو السعودية اصبح ضرورة وطنية و لو اننا امتلكنا شركة وطنية للبترول ما كنا لنحتاج ‏اليوم تلك الحلول الترقيعية وتفريخ شركات لمواجهة عجزنا في ادارة القطاعات النفطية و ‏سيعد وجودها منجز كبير ومصدر لدخل اقتصادي ضخم لليمن وسيحد من الشتات والفساد ‏الغارق فيهما القطاع البترولي، خاصة وان وزارة النفط تستعد نهاية العام الجاري لاستلام ‏قطاع (10) النفطي في حضرموت التابع لشركة توتال وقطاع (5) جنه هنت في شبوة لانتهاء ‏فترة امتيازهما لانتاج النفط حسب اتفاقية المشاركة في الانتاج.‏

واشارت المصادر إلى ان قرار تحويل هيئة النفط إلى شركة وطنية للبترول كان قد ا عد ‏سابقا في عهد الاستاذ احمد دارس وزير النفط الاسبق وقد كان قاب قوسين أو ادنى من اصداره ‏الا انه توقف وعاد حبيس الادراج في عهد الاستاذ خالد بحاح عندما كان وزيرا للنفط في ‏حكومة باسندوة، و كذلك ايام الوزير بن نبهان في حكومة بحاح المستقيلة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى