تضاربت الأنباء حول صحة الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، وبينما قالت وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة، نادية السقاف، إن هادي يمر بوضعٍ صحي حرج، يتطلب مغادرته البلاد للعلاج، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، أنه زار هادي، يوم الاثنين، بمقر إقامته المحاصر من قبل مجموعات مسلحة تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، ولم يشر بنعمر إلى موضوع حالته الصحية.
وأوضحت السقاف في تغريدة على صفحتها الشخصية في موقع "تويتر"، أنها "زارت الرئيس هادي برفقة اثنين من زملائها في الحكومة المستقيلة، وهما وزيرة الثقافة، أروى عثمان، ووزير شؤون المغتربين علي بافقيه، حيث كان "وضعه الصحي حرجاً بسبب مرض في القلب، ويجب أن يسافر للعلاج فوراً".
وبالتزامن، أكد بنعمر، أنه زار، يوم الاثنين، هادي في مقر إقامته المحاصر من قبل الحوثيين، ولم يشر بنعمر إلى موضوع حالته الصحية.
وأوضح بنعمر في بيان صحافي أنه أكد لهادي، رفضه المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه، وتباحث معه حول المفاوضات السياسية وقرار مجلس الأمن الذي صدر فجر الاثنين، والذي يدعو للرفع الفوري واللامشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه، وعلى رئيس الوزراء، خالد بحاح، وأعضاء الحكومة.
وأكد أنه وعد هادي ب"البقاء على تواصل دائم معه وإطلاعه بآخر مستجدات المفاوضات"، وشدد له على استمرار الجهود "لرفع الإقامة الجبرية عنه وعن رئيس الوزراء، ولوضع حد لبقية التجاوزات التي أشار لها قرار مجلس الأمن، ودعا إلى وقفها فوراً ودون شروط".
وليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الأنباء عن تدهور صحة هادي، الذي استقال من منصبه في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان هادي في سنوات سابقة على توليه السلطة، يقوم بزيارات طبية سنوية منتظمة إلى أحد مستشفيات الولايات المتحدة لعلاج صمام القلب. وكانت أنباء تحدثت قبل نحو أسبوعين عن تدهور صحة هادي، إلا أن قيادات حزبية زارته، وقالت إنها "وعكة صحية" عادية نتيجة البرد.
وتذهب بعض الاتهامات إلى التشكيك بالدعوات التي تطالب بمغادرته، بحجة تدهور الوضع الصحي، وأن تلك الدعوات يُراد منها أن تكون ذريعة لكسر الإقامة الجبرية عنه، والسماح بمغادرته إلى خارج البلاد.
وفي هذه الأثناء، قال مقاتلون موالون للرئيس هادي، إنهم سيطروا على مبان حكومية في مدينة عدن بجنوب البلاد، يوم الاثنين، بعد قتال استمر خمس ساعات، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وقالت مصادر إن المقاتلين الذين يؤيدون هادي، انتزعوا السيطرة على عدة مبان بالمدينة من قوات الأمن المتحالفة مع جماعة الحوثي، من بينها محطة الكهرباء الرئيسية ومقر المخابرات.