فشلت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في عقد اجتماع مع أعضاء مجلس النواب، أمس الإثنين، في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، كانت قد دعت إليه في وقت سابق.
وأغلق مسلحون تابعون للجماعة، صباح اليوم، كافة الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري، لتأمين الاجتماع، مسببة أزمة خانقة في حركة المرور وسط العاصمة، وأكدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنه لم يلبِ دعوة الحوثيين للحضور سوى بضعة عشر نائباً من قوام 301 عضو.
وقد اعتبر البعض أن دعوة اللجنة الثورية للحوثيين لاجتماع النواب مؤشر على تراجعها عن حل المجلس ضمن ما أطلقت عليه "الإعلان الدستوري"، يوم الجمعة قبل الماضي، لكن اللجنة حرصت، في نص دعوتها لأعضاء المجلس، على وصفه ب"المنحل". وهو ما أثار استغراب بعض النواب، الذين عبروا عن حيرتهم إزاء قيام الجماعة بحلّ البرلمان وطلبها من أعضائه الانضمام لمجلس بديل، ثم دعوة المجلس لاجتماع تشاوري، إذ الدعوة، بنظرهم، تناقض إجراء الحل، وتخلّ ب"الأعراف الانقلابية" المتعارف عليها.