[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللجان الشعبية الأبينية تصدر بياناً يعتبر انقلاب الحوثيين المسمار الأخير للوحدة (النص وفيديو)

أصدرت اللجان الشعبية في عدن جنوبي اليمن بياناً حول التطورات اعتبرت فيه ما قامت به جماعة أنصار الله (الحوثيين) انقلاباً على الشرعية والاتفاقات ودعت ضمناً إلى "الانفصال" باعتبار انقلاب الحوثيين تم على الوحدة.

وتضمن البيان الذي بث بتسجيل مصور وينشر نشوان نيوز نسخة منه، اتهامات للحوثيين ورسائل إلى الأطراف المختلفة، تضمنت التأكيد على الوقوف ما أسمته "الإرادة الجنوبية".

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
وبعد
تحية طيبه لأبناء شعبنا ولأحرار وأبطال اللجان الشعبية في مواقع الشرف الذين يقوموا بواجبهم أمام التحديات الخطيرة والمتصاعدة ووقوف على تلك التحديات والتطورات التي نعيش تفاصيلها المصيرية نجد انه من المهم والضروري والواجب علينا ان نطلع ابناء الجنوب على حقيقة أمور كثيرة وأهمها ما حصل بيوم الأحد وما قد يحصل إذا ما نجحت قوى الهيمنة التي تتربص بمصير الجنوب وشعبه من تنفيذ مخططهم الذي يحاك بتواطئ وإذعان من بعض القيادات السياسية والعسكرية التي لا نريد ذكرها الآن لنعطيهم وقت كافي لمراجعة تعاطيهم ومواقفهم.

ان ما حصل مؤخراً من إحداث تسارعت منذ اقدام جماعة وميليشيا ما تسمى بأنصار الله الحوثيين على احتلال صنعاء ومن ثم اقتحام كل مرافق ومؤسسات الدولة مروراً بمهاجمة ومحاصرة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وانتهاء بما يسمى الإعلان الدستوري الذي نقل حكم الشمال والجنوب رسمياً إلى تلك الجماعة في خطوة بددت كل المساعي السياسية والدولية في تسيير العملية السياسية وإيجاد مخرج وحل عادل للقضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الجنوبية لتكون تلك الخطوات المسمار الأخير في نعش ما تسمى بالوحدة وهي ليس انقلاب على شرعية الرئاسة ومخرجات الحوار فحسب بل انقلاب على الوحدة التي لا وجود لها إلا في الخطاب الرسمي كما أنها ترسل رسالة واضحة للجميع أن لا حل ولا خلاص للجنوب وقضيته إلا في الاحتكام للإرادة الجنوبية التي يعلم الجميع حقيقتها , أن ما أقدمت عليه تلك الجماعة أتى ضمن مخطط مرسوم افرزه تحالف اتضحت ملامحه جلية بين الحوثي وصالح الذي سهل مهمة احتلال واقتحام المؤسسات والمدن بعلاقاته والولاء الذي يحظى به في الجيش وفي مقدمة ذلك الحرس الجمهوري والأمن المركزي

وعندما نتحدث عن هذه القوتان العسكريتان فأننا نستذكر تاريخ طويل من الانتهاكات والتآمر والغطرسة ليس في الجنوب بحسب بل حتى في الشمال لينتهي الأمر أخيرا بتسليم الدولة بكل مقوماتها لجماعة الحوثي كما سبق لهم أن سلموا مواقع عسكرية في السابق لتنظيم القاعدة الذي هو الأخير صنيعة وأداة من أدوات (صالح) وشاهد العالم اجمع تنفيذ مخطط الهيمنة وانتقلت الجماعة من منطقة إلى أخرى وصولاً أخيرا إلى محافظة البيضاء ولا نستبعد ان تتعدى تلك الجماعة حدود البيضاء إلى الجنوب وهو ما يمثل خطر حقيقي جعل أبناء الجنوب اليوم يصطفون صفاً واحداً لمجابهته في الضالع ويافع وأبين وشبوة ليؤكدوا رفضهم المطلق لتلك الجماعة ومطامعها في مشهد عظيم جسد مدى عظمة الجنوبيون واستجابتهم للواجب , وانطلاقا من هذا الواجب بادرت اللجان الشعبية بدورها المسئول والوطني في حماية الأمن والسكينة العامة والحفاظ على مقدرات ومؤسسات الدولة أمام تلك التطورات الحاصلة ونؤكد جاهزيتنا الكاملة لكل الاحتمالات , وقد توصلت اللجان وبيقظتها الأمنية إلى خيوط مؤامرة خطيرة لاستنساخ تسليم المدن والمعسكرات من قبل نفس الأجهزة الأمنية الموالية لصالح والحوثي والذي ضاقت ذرعاً باللجان وتواجدها الذي افشل وسيفشل ذاك المخطط

وفي الأحداث الأخيرة أقدمت تلك العناصر بمهاجمة موقع للجان بعد أن وقفت اللجان في وجه انتهاكاتهم بحق أبناء الجنوب فما كان من اللجان إلا بالرد الحاسم على عدد من المواقع العسكرية التي يتحصن فيها مجاميع تلك العصابة وتم اعتقال عدد منهم واكتشاف ملصقات شعار جماعة الحوثي بحوزتهم وتم التحقيق معهم وأدلوا باعترافات خطيرة تؤكد معلوماتنا على دور ذاك الجهاز في مخطط استهداف الجنوب , أن ما نريد أن نؤكده وان يعلمه الجميع هو أن اللجان لن تتساهل أبداً في الدفاع عن الجنوب الأرض والإنسان وسيكون الرد موجع لكل القوى المتربصة بالجنوب وسيكون الجنوب كما كان صخرة صماء تتحطم عليها المطامع القديمة المتجددة.
ومن هنا سنوجه رسائل مهمة أولها للشعب الجنوبي العظيم

يا أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج انكم اليوم أمام مفترق طرق وأمام مرحلة صعبه ومصيرية تستوجب منا جميعاً بكل مشاربنا الفكرية والسياسية وتنوع نسيجنا الاجتماعي ان نلتقي تحت مظلة الوطن ونعمل بمسؤولية لما فيه خير الجنوب الأرض والإنسا.

وأننا في اللجان الشعبية الجنوبية سنكون كما عهدتمونا جندكم وجنودكم في الدفاع على أمنكم ومصالحكم ومناصرة إراداتكم الواضحة والعادلة التي تنكر لها من تنكر وتجابه بالتكابر والإستقواء ولكننا نثق في الله أولاً ثم في إرادتكم الحرة وكما حمل لنا التاريخ دائماً أن الشعوب هي من تنتصر في الأخير , فنحيي ثورتكم المباركة ونحيي دوركم الذي لامسناه في دعم اللجان ومؤازرتها والتعاون معها كما أننا ندعوكم إلى اليقظة والتعاون المستمر مع لجانكم الشعبية في المدن والحارات وتمسكوا بضبط النفس وإظهار معدنكم الحضاري في الحفاظ على المؤسسات والأمن والتعاون الراقي والحضاري والأخلاقي مع الجميع ونعدكم ونعاهدكم ان لجانكم الشعبية ستناصر إرادتكم الحرة حتى الاحتكام لها دون وصاية من احد أو فرض خيارات لا تتوافق مع إرادتكم الحرة وتطلعاتكم المشروعة.

أما الرسالة الأخرى فنوجهها إلى الجنوبيين في السلطة والجيش ,فنقول لهم أن التاريخ لن يرحم احد وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وأمامكم اليوم مسؤولية عظيمة أما ان تكونوا مع شعبكم أو تكونوا ضده لا مجال ولا مكان للحيادية والضبابية والمماطلة فقد حان الوقت للانتصار لأهلكم وشعبكم بعد مسار طويل من المعاناة والتجاهل والفشل الذريع لكل المساعي السياسية , ولتعلموا ان مناصبكم ومكانتكم الوظيفية ومزاياكم المادية التي قد تتخفوا على مصيرها لن تدوم لكم وسيكون التاريخ شاهد بما لكم أو عليكم والله المستعان.

اما رسالتنا الثالثة نوجهها لإخواننا في الشمال ونقول لهم أن الأخوة ستبقى راسخة فالذي يربطنا أكثر بكثير من ما يفرقنا فنحن نرتبط بالعقيدة والعروبة والجغرافيا ولا يمكن للشمال ولا للجنوب أن يدير ظهره للأخر أو أن ينطلق بعلاقة عدائية لن يستفيد منها احدا.

واننا نقف معكم في تطلعاتكم الحرة في الانعتاق من قوى الهيمنة التي أنهكت الجميع وحان الوقت لنعيد جميعاً علاقتنا المنصفة بعيداً عن التأثير بخطاب الإطماع والتكابر ولنعيد اللحمة الحقيقية التي تأثرت نتاج أعمال وأفعال القوى المهيمنة التي لا ترى إلا مصالحها وإطماعها وقامت ولازالت بتزييف الحقائق التاريخية.

ورسالتنا الرابعة نوجهها لما تسمى بجماعة أنصار الله (الحوثيين)

نقول لهم أن أي تحرك ضد الجنوب سيكون بمثابة استنساخ لحرب صيف 1994 بطابع طائفي خطير ولن تجدوا إلا الفشل والهزيمة على ارض الجنوب الحرة وستفشل مطامعكم كما ستفشل حججكم الكثيرة والمفضوحة , فالجنوب لم ولن يجدي معه خطابكم الاستعطافي البليد وسيرفضكم كم رفض من اتى قبلكم ولباس الدولة الذي تتسترون في جلبابه للهيمنة على الجنوب أصبحتم به عراة وتعرت حقيقتكم ونحذركم من اي خطوات حمقاء ستدفعوا ثمنها باهظاً في حال أقدمتم على مخططكم>

اما رسالتنا الأخيرة
فنوجهها إلى الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي
فنقول لهم لقد عانى الجنوب الخذلان من الجميع وحان الوقت لإنصافه والوقوف مع شعبه وتطلعاته المشروعة والعادلة من خلال الاحتكام لإرادته دون فرض لاي خيارات لا يقبلها ونؤكد لكم ان الحفاظ على استقرار المنطقة برمتها يقوم على ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية ويعتمد في الأساس على تقرير المصير وان الجنوب سيكون شريكاً مهماً لإخوانه وأصدقائه في حفظ الأمن الإقليمي والدولي ويرفض الجنوب أي تواجد لما يهدد أمنه وامن جيرانه والعالم من الجماعات المتطرفة أو الجماعات التي لها تبعية وأهداف عدائية تجاه أي دولة كانت وتخرج في سياقها العام عن الإجماع والتوجه العربي والقومي.

أننا في الجنوب نتطلع لدور فاعل لمناصرتنا في وجه قوى الظلام والاستبداد ومناصرة إرادة الشعب الجنوبي بما يتوافق مع المواثيق الدولية المشروعة كما نتطلع ايضاً لدور هام لمناصرة أخواننا في الشمال في مواجهة مخطط الهيمنة المدعوم من قوى خارجية تريد زعزعة امن اليمن والإقليم وتخدم أجندات مشبوهة ونؤكد أن امن المنطقة والخليج من أمننا والعكس.

في الأخير نطمأن شعبنا في الجنوب اجمع ان اللجان تقوم بدورها على أكمل وجه ونرفع تمنياتنا للجميع بالخير وان يجنب الله الشمال والجنوب معاً العواقب الكارثية التي تسعى بعض الإطراف إلى جرها على الجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن قيادة اللجان الشعبية الجنوبية عدن

تسجيل فيديو
https://www.youtube.com/watch?v=Y7Qa3gPNza0

زر الذهاب إلى الأعلى