استأنف سفيرا السعودية وقطر اليوم الخميس عملهما من عدن.
في سياق ذي صلة ذكر مصدر خليجي أن بقية سفراء دول مجلس التعاون الخليجي سيزاولون العمل الدبلوماسي من عدن بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريبا.
وكانت السعودية قد أجلت غالبية موظفيها في سفارتها بصنعاء بصورة غير معلنة في سبتمبر/أيلول الماضي، عقب اجتياح جماعة الحوثي العاصمة اليمنية، قبل أن تعلن في 13 من الشهر الجاري تعليق كل أعمال السفارة في صنعاء وإجلاء جميع منسوبيها إلى بلادهم.
وأغلقت عدة دول بينها مصر والسعودية والإمارات وقطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سفاراتها، فيما اعتبره مراقبون ووسائل إعلام يمنية وغربية "عزلا دبلوماسيا للحوثيين".
وأمس استقبل الرئيس هادي في القصر الجمهوري في عدن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبد اللطيف الزياني.
وقد أكد الزياني لهادي وقوف دول الخليج إلى جانب اليمن واعتباره الرئيس الشرعي للبلاد، وشدد على أن دول الخليج ستواصل مساعيها لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني للخروج من أوضاعه الصعبة.
وكان هادي قد وصل إلى عدن السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضها عليه الحوثيون منذ تقديم استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله إلى عدن، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها، واعتبر أن ما قامت به الجماعة انقلاب على الشرعية، بما فيها الإعلان الدستوري.
من جانبها اعتبرت جماعة الحوثي أن هادي أصبح فاقدا للشرعية، وقالت إن كل من يتعامل معه بصفته رئيس دولة سيُعد "مطلوبا للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، "انقلابا على الرئيس الشرعي".