كشفت مصادر محلية وثيقة الاطلاع في محافظة شبوة اليمنية لـ"العربي الجديد"، أن عملية تحرير الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى القاعدة منذ 3 سنوات، تمت يوم الأحد وليس أمس الاثنين، مشيرة إلى أن "عناصر من القاعدة تحدثوا، عن استلام فدية مالية مقابل إطلاق سراح الخالدي، وأنهم يصرون على وصف ما حدث بأنه "إطلاق"، وليس "تحرير"، الكلمة التي استخدمتها وسائل الإعلام السعودية".
وأضافت المصادر، أن "الخالدي تم تسليمه من قبل عناصر "القاعدة" إلى مجموعة من أعيان شبوة أمس بالقرب من منطقة بيحان بالمحافظة".
وأشارت إلى أن "الخالدي والأعيان الذين تسلموه كادوا يقضوا نحبهم بغارة لطائرة أميركية بدون طيار وذلك بسبب التحليق الكثيف للطائرة بعد تسلمهم الدبلوماسي".
كما نفت المصادر بشدة الأنباء التي تحدثت عن دور للرئيس عبدربه منصور هادي أو نجله جلال في عملية الإطلاق.
وكان الخالدي وصل اليوم إلى الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، واستقبله كل من ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية عبد العزيز بن عبد الله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي محمد بن سلمان.
ووصف متحدث سعودي رسمي، بأن "تحرير القنصل السعودي عبد الله الخالدي، المختطف في اليمن منذ ثلاث سنوات، على أيدي القاعدة، تم بعد جهود بذلتها الاستخبارات العامة لتحريره". دون الكشف عن تفاصيل العملية.
واختطف الخالدي من أمام منزله بحي المنصورة في عدن، وهو في طريقه إلى مكتبه بحي خور مكسر صباح الأربعاء 28 مارس/أذار 2011، ليتم تسليمه بعد ذلك لتنظيم "القاعدة" في صفقة غامضة.