كشفت مصادر سياسية يمنية ل "العربي الجديد"، عن وجود خلاف في وجهات النظر بين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع، اللواء محمود سالم الصُبيحي، دفعت الأخير للبقاء في مسقط رأسه بمحافظة لحج الجنوبية، وعدم التوجه إلى عدن للقاء هادي.
وأوضحت المصادر أن اللواء الصبيحي الذي استطاع السبت الماضي الإفلات من قبضة جماعة الحوثيين في صنعاء، يعترض على بعض سياسات هادي ويمتنع عن الذهاب إلى عدن لمقابلته، كما يمتنع حتى عن الرد على اتصالاته التلفونية.
وانتظرت الأوساط السياسية حدوث لقاء يجمع الرجلين اللذين أفلت كل منهما من الإقامة الجبرية المفروضة عليهما من قبل مسلحي الحوثيين في صنعاء والمغادرة إلى جنوب البلاد، غير أن اللقاء لم يحدث رغم مرور يومين على وصول الصبيحي إلى منزله الواقع في ريف محافظة لحج على بعد أكثر من 100 كيلومتر شمال عدن.
ورفضت المصادر الإفصاح عن طبيعة الخلافات بين هادي والصبيحي، ولكنها أشارت إلى أن الصبيحي لديه بعض الشروط قبل لقاء هادي، مضيفة أن هادي أرسل، اليوم الإثنين، وفداً لمقابلة الصبيحي، يتقدمه نجله ناصر عبد ربه، بالإضافة إلى قائد الحماية الرئاسية، صالح الجعيملاني، وقائد اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد، لافتة إلى أن وفد هادي التقى الصبيحي على انفراد، من دون أن تفصح عن نتائج الزيارة.
في الأثناء، قالت مصادر سياسية في عدن ل "العربي الجديد"، إن استعدادات تجري لعقد اجتماع غداً الثلاثاء، يجمع هادي بنحو 15 وزيراً من أعضاء حكومة الكفاءات المستقيلة، قد يكون من بينهم اللواء الصبيحي.
ولا تزال الوفود الشعبية تتو إلى إلى منزل الصبيحي لتهنئته بالإفلات من الإقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه من قبل الحوثيين.
وكان الرجل قد حضر قبل نحو شهر حفل ما أطلق عليه "الإعلان الدستوري" الخاص بجماعة الحوثيين، كذلك قبل تكليف الجماعة له بالقيام بأعمال وزير الدفاع إلى حين تشكيل حكومة، لكنه فاجأ الجميع السبت الماضي بخروجه من صنعاء إلى مسقط رأسه في منطقة المضاربة راس العارة في لحج.